قائمة الموقع

اعتقالات الضفة.. العقبة الكؤود أمام المصالحة

2014-02-10T11:01:44+02:00
قوات أمن السلطة تعتقل مواطنين (أرشيف)
غزة- ياسمين ساق الله

لا تزال أجهزة أمن السلطة تواصل حملاتها المسعورة ضد أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية المحتلة رغم مبادرات حسن النية التي اطلقتها حماس مؤخرا بهدف تهيئة الأجواء لتحقيق المصالحة الداخلية.

وكان تقرير صادر عن الدائرة الاعلامية لحركة حماس قد قال ان السلطة اعتقلت خلال شهر سبتمبر الماضي (204) اشخاص ينتمون اليها، منوهة الى ان اجمالي الاعتداءات خلال عام 2013 بلغ (1613).

محاولات لإخماد المقاومة

القيادي في الجهاد الاسلامي الشيخ خضر عدنان دعا في هذا السياق، السلطة الى وقف حملات الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها بحق ابناء الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.

واكد عدنان الذي اعتقل مرات عدة في سجون السلطة والاحتلال إن " رام الله تحاول اخماد نيران المقاومة من خلال الملاحقات والاستدعاءات".

وطالب خلال تصريح لـ"الرسالة نت" السلطة بأن تتبنى خطوات فعلية تنهي الانقسام لا أن تعززه، مشيدا بالمبادرات التي اطلقتها حماس لتحقيق المصالحة.

من جهتها اعتبرت حركة حماس تواصل الاعتقالات السياسية في الضفة  العقبة الأكبر أمام تحقيق أي تقدم في ملف المصالحة.

وقال الناطق باسمها فوزي برهوم  في تصريح لـ"الرسالة نت" :" على الرغم من تعهد فتح في لقاءات القاهرة الاخيرة بإنهاء ملف الاعتقال السياسي الا ان ما نشهده في الضفة تصعيد أمني وإعلامي غير مسبوق على حماس!!.

بدوره ارجع رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة خليل عساف سبب تواصل الاعتقال السياسي في الضفة إلى بقاء الانقسام.

ووصف عساف خلال حديثه للرسالة حملات الاعتقال والمطاردة التي تقوم بها السلطة بانها "مخزية"، مشيرا الى ان الانقسام اصبح ملفا مزعجا للكل الفلسطيني وليس لفصيل بعينه "لذا يجب انهاؤه".

وكانت اجهزة السلطة الأمنية قد داهمت السبت الماضي مخيم جنين شمال الضفة واقتحمت عددًا من المنازل واعتقلت شابا.

ثمن باهظ

ومن يتابع الشأن الفلسطيني يستنج ان ممارسات اجهزة السلطة القمعية تعكر صفو العلاقات وتبدد كل افق قادم لتحقيق الوحدة بالإضافة ولا تخدم سوى الاحتلال.

هنا قال عدنان ان "الشعب الفلسطيني بالضفة يدفع ثمنا باهظا جراء التنسيق الامني الذي تمارسها السلطة مع (إسرائيل).

وطالب رئيس السلطة محمود عباس بوقف المهزلة التي تجري في الضفة بحق ابناء شعبنا والا سينفجر الوضع في وجهه قبل الاحتلال".

معاناة طلبة الكتلة

وعن تواصل حملات الاعتقال ضد ابناء الكتلة الإسلامية ، كشف عساف عن وجود اتصالات لإنهاء ملف الطلبة المعتقلين في سجون السلطة، منوها الى أنه زار مؤخرا الطلبة المعتصمين داخل حرم جامعة بيرزيت واستمع الى معاناتهم.

جدير بذكره ان اجهزة السلطة تعتقل الطالب مؤمن خطاب منذ66 يوما، والطالب توفيق ابو عرقوب من 38 يوما، والطالب أنس قنديل منذ 30 يوما بتهمة الانتماء للكتلة الاسلامية.

كما تواصل اختطاف كل من القيادي والمحرر أحمد نبهان صقر "أبو بصير"من مخيم عسكر, والمسن الحاج سامي شعبلو (70 عاماً).

وكانت حركة الجهاد الاسلامي قد قالت ان اجهزة السلطة اقتحمت منزل القيادي ناجح الشرقاوي في بلدة الزبابدة بمحافظة جنين شمال الضفة المحتلة واعتدت بالضرب على نجليه التوأمين طه ومهدي، ثم اعتقلتهما.

ويبدو ان معاناة ابناء الضفة لم تعد تقتصر على الاعتقال والاستدعاء بل شملت أيضًا المحاكمة بعد الإفراج عنهم، حيث أجلت محاكم السلطة محاكمة 14 شاباً من مدينة الخليل كان قد اختطفهم جهاز المخابرات العامة التابع لسطلة رام الله بتهمة الانتماء لحركات اسلامية.

واللافت في الأمر السابق الذكر أن ثمانية مواطنين يقبعون حالياً في سجون الاحتلال على خلفية التهمة ذاتها, ما يكشف مدى عمق التنسيق والتعاون الأمني بين أجهزة عباس وسلطات الاحتلال.

يشار الى ان المعتقل السياسي أيوب القواسمي كان قد اعلن خوضه اضرابا مفتوحا عن الطعام في سجون "الوقائي" بالخليل؛ احتجاجاً على منعه الزيارة وللمطالبة بتطبيق قرار المحكمة العليا الفلسطينية بالإفراج عنه.

اخبار ذات صلة