قائد الطوفان قائد الطوفان

شعث: المصالحة تقترب ودحلان أفسد فتح

نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح
نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح

غزة - الرسالة نت "خاص"

قال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية إن زيارة وفد حركته إلى قطاع غزة جاءت من أجل المصلحة الوطنية العليا في إنهاء الانقسام الداخلي واستعادة دور البيت الفتحاوي من جديد.

وأضاف شعث في حديث مع "الرسالة نت": "سنحاول خلال زيارتنا القصيرة بحث عدة ملفات داخلية مهمة أبزرها المصالحة مع حماس، وحل الخلافات الداخلية داخل فتح".

وأوضح قبل مغادرته غزة أن لقاءه بوفد حماس ورئيس الحكومة في غزة إسماعيل هينة كان إيجابيًا، حيث بحثا كيفية دعم لقاءات الحوار الوطني المرتقبة بين الحركتين كردٍ على خطوة هنية بتهيئة الأجواء للحوار.

خارطة طريق

وعبّر شعث عن تفاؤله بإحراز تقدم على صعيد المصالحة خلال الفترة المقبلة، قائلا: "نتمنى أن نصل إلى نتائج إيجابية تساعد في تقريب وجهات النظر (..)، وأنا أرى أن المصالحة قد اقتربت".

ودعا عضو اللجنة المركزية الأطراف الفلسطينية كافة إلى استغلال أجواء المصالحة التي وصفها بالبنّائة لإزالة العقبات التي تعترض تطبيق ما اتُفق عليه في لقاءات القاهرة الأخيرة.

وأضاف شعث: "بحثنا مع حماس خلال الاجتماعيين الماضيين في غزة كل الملفات التي تتعلق بالمصالحة وأبرز العقبات التي يمكن أن تعطلها".

وقال: "الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة فعلية وإيجابية وسنبذل كل الجهود الممكنة من أجل إنجاز المصالحة التي غابت أكثر من 7 سنوات".

وعقدت حركتا حماس وفتح لقاءً حواريا في منزل هنية بغزة هو الأول منذ عدة شهور، واتفق الوفدان على تكثيف الاتصالات بين الحركتين. وقال مسئولان في الحركتين إن اجتماعاتٍ ستعقد للبحث في وضع "خارطة طريق" بشأن المصالحة.

وكان وفد من اللجنة المركزية لفتح قد وصل غزة عبر معبر بيت حانون "إيرز" لإعادة النظر في الوضع التنظيمي، وضم الوفد الفتحاوي 4 أعضاء هم: جمال محيسن، ونبيل شعث، وصخر بسيسو، ومحمد المدني.

خلافات فتحاوية

أما فيما يتعلق بزيارة وفد فتح إلى غزة وبحث المشاكل الداخلية التي تعانيها الحركة في القطاع، أكد شعث أن مهمة الوفد الأساسية هي إعادة ترتيب البيت الفتحاوي وتقييم أوضاعه من جديد.

وأقر بوجود خلافات وعقبات داخلية تعيق تقدم التنظيم في غزة، مؤكدًا سعي حركته وراء حل الإشكاليات بصورة عاجلة وجذرية من خلال إجراء الاتصالات وعقد اللقاءات بين أعضاء فتح وكوادرها.

وأضاف: "سيتم جمع العقبات وعرضها على اللجنة المركزية في الضفة، تمهيدًا لعرضها على رئيس السلطة محمود عباس، لأخد القرارات التي تصبّ في مصلحة التنظيم"، مؤكدًا أنه سيتم دراسة متطلبات الحركة لتنشيط دورها الريادي.

وأشار إلى أن لقاءات عُقدت بين أعضاء الحركة والهيئة العليا والأقاليم ولجان الإشراف على الانتخابات والشبيبة ولجان المرأة، بهدف تعزيز دور اللجنة المركزية في غزة وتطوير أدائها.

وتأتي زيارة الوفد الذي يشكل اللجنة السداسية بتكليف من اللجنة المركزية، عقب تقديم الهيئة القيادية للحركة في القطاع استقالتها الأسبوع قبل الماضي، احتجاجا على قرر أصدره عباس يجمد قرارات سابقة للحركة.

ويواجه تنظيم فتح بغزة صعوبةً في دمج العديد من القيادات المحسوبة على النائب محمد دحلان المفصول من الحركة في أطر التنظيم، خاصة وأن قيادة فتح اتهمتهم سابقا بتشكيل أجسام موازية لهياكل الحركة.

ملف دحلان

وردًا على ما أثير عن سيطرة النائب المفصول من الحركة على ملف التنظيم في قطاع غزة، قال شعث إن "دحلان لم يعد عضوًا في الحركة وكل الجهود التي يبذلها هدفها تقسيم فتح".

وأكد أن "فتح تعي ما يفعله دحلان على صعيد فتح سواء في الضفة أو غزة (..)، وأن الحركة ستعمل على إفشال المخططات التي تستهدف وحدة التنظيم"، مؤكدًا أن محاولاته ستبوء بالفشل.

ومحمد دحلان هو القائد السابق لحركة فتح في غزة، وفصله أبو مازن منتصف عام 2011، ويقيم في دولة الإمارات، ويرفض القيادي المفصول الذي ما زال يتمتع بنفوذ داخل فتح في غزة إجراءات فصله، وكثيرا ما ينتقد رئيسها عباس.

البث المباشر