قائمة الموقع

معاريف: حرب يهود في البيت الابيض

2010-03-10T11:41:00+02:00

واشنطن – الرسالة نت

قالت مصادر "اسرائيلية" اليوم ان الوعود التي اطلقتها الادارة الاميركية الجديدة فور تسلمها للسلطة ظلت معلقة بالهواء. وتختلف الآراء في الادارة الاميركية حول من هو الذي يتحمل المسؤولية عن ذلك، هل هو رام عمنويل رئيس الطاقم ام دافيد اكسلرود المستشار الكبير للرئيس اوباما، وسيترك هذا الجدال آثاره على الرئيس وعلى مستشاريه اليهوديين.

وكتب دينه ميلبنك المعلق في صحيفة "واشنطن بوست": "لقد انهار العام الاول لاوباما كرئيس لعدم سماعهم نصائح عمنويل في القضايا الهامة، ويبدو انه الوحيد الذي حال دون تحول اوباما الى جيمي كارتر "الفاشل. يتوجب على اوباما التقليل من الراحة والقيام بعمل أكثر ويجب بقاء عمنويل".

وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان الجزء الاخير من المقال الذي يدافع عن عمنويل ربما يكون هو الاكثر اشكالاً بالنسبه له، ويجد رئيس الطاقم "الذي يستطيع القيام بأي شيء واحد الاشخاص الاكثر نفوذاً الذين شهدهم البيت الابيض نفسه في بؤرة عاصفة بخصوص مصداقية استمراره في منصبه".

واوضح جيسون هوروبتش في صحيفة "واشنطن بوست" ان "النتائج الميدانية لا تستجيب للتوقعات، وفي اطار بحثهم عن اسباب الفشل يتهم الديمقراطيون اوباما ومساعديه بعدم الاستماع لعمنويل، الامر الذي يضع رئيس الطاقم في موقف غير مريح".

ويعتبر هوروبتش محقاً، اذ لا يختلف معه اي شخص حول عدم خروج عمنويل من هذه الازمة نظيفاً اذ يرافق محاولات الدفاع عنه توجيه اصبع الاتهام الى اوباما الذي لم يستعن به بدرجة كافية. كما توجه اصابع الاتهام ايضاً الى دافيد اكسلرود مستشار اوباما، ويتعرض اوباما من جهة الى صوت المنطق وبراغماتية عمنويل، كما يتعرض من جهة ثانية الى التوجهات العقائدية لاكسلرود الذي يرى بأوباما زعيماً تاريخياً.

ويقول المعلقون بأن عمنويل الذي يعرف واشنطن اكثر من اي مستشار آخر، هو الذي حذر من محاولة اغلاق سجن غوانتانامو ومن محاكمة المخططين للعملية في برجي التوأم امام محكمة مدنية في نيويورك، وهو الذي حاول اقناع اوباما بدعم اصلاحات صحية معتدلة وليس بمخطط كبير يتضمن اقامة شبكة صحية عامة.

وتجاهل اوباما ذلك وظل سجن غوانتانامو مفتوحاً واثار قرار اجراء محاكمات مدنية للمخططين للعملية غضباً جامحاً ومن المتوقع الغائه ويستمر آلاف الاشخاص بالموت شهرياً بسبب عدم تلقيهم العلاج الطبي. واكد ميلبنك: "تثير غضبي محبة اكسلرود لاوباما".

وتعامل روبرت غيبس الناطق بلسان البيت الابيض والمقرب من اكسلرود بسخرية مع الانتقادات عندما وصف الاخير بـ "الشخص الذي يسير امام اوباما وينثر عليه الزهور"، وقال اكسلرود في اطار تناوله الانتقادات: "انني اعاقب لايماني المفرط بالرئيس". ونفى وجود اي "شرخ في شبكة العلاقات مع صديقي رام".

 

اخبار ذات صلة