غزة/لرسالة نت
يعاني أهالي مخيم الشاطىء الواقع غرب مدينة غزة والمجاور لشاطئ البحر، والذي يكتظ بالسكان من سوء مياه الشرب التي تصلهم غير الصالحة للاستعمال الآدمي، وقال الأهالي أنهم لم يعودوا يميزون بين مياه الشرب التي تصلهم ومياه البحر المجاورة لهم.
ووجه الأهالي أصابع الاتهام إلى بلدية غزة التي لم تحرك ساكناً في مجال مسئوليتها واختصاصها، كما أنحوا باللائمة على وكالة الغوث الدولية " الأونروا " المسئولة عن الخدمات المقدمة للمخيم، في حين وجهوا نقداً شديداً لمصلحة مياه الساحل التي حفرت للمخيم بئرين مياه عذبة منذ سنوات ولم تشغلهما .
وعبروا عن امتعاضهم الشديد لتجاهل مطالبهم من قبل الجهات المسئولة في بلدية غزة ووكالة الغوث الدولية، موضحين أن أمراض الجلد والشعر والعيون انتشرت في أوساطهم بسبب شدة ملوحة المياه التي لا تصلح لأي استعمال بتاتاً.
وناشد الأهالي الجهات المختصة سرعة التدخل لإنقاذهم من المياه التي تصلهم ووصفوها بالسموم القائلة نظراً للمضاعفات التي تخلفها على صحتهم لاسيما الأطفال .
وأشاروا إلى أن مصلحة مياه الساحل حفرت للمخيم بئرين مياه عذبة لكن لم تشغلهما بحجة عدم حصولها على ترخيص من بلدية غزة لاستكمال مشروعها وتوصيل المياه العذبة لأهالي المخيم.
وشدد أهالي المخيم على حقهم الإنساني في الحصول على مياه صالحة للاستعمال الآدمي، خاصة وأن المياه متوفرة في الأحياء السكنية المجاورة للمخيم، في حين أن المشكلة تزداد سوءاً في المنطقة الشمالية للمخيم.
وقالوا إنهم لم يعدوا يحتملوا هذا الوضع غير الصحي الذي تسبب لهم بأمراض هم بغنى عنها خاصة وان معاناتهم تزداد مع حلول فصل الصيف.