قائمة الموقع

الشهيد "الطويل" ضحية جديدة للإهمال الطبي

2014-02-25T15:02:31+02:00
الأسير المقدسي الشهيد جهاد الطويل
الرسالة نت- محمود هنية

جرح جديد وألم يزداد قسوة، حينما يرتقي شهيد جديد من الحركة الأسيرة، بفعل جبروت المحتل وقسوة السجان.

الأسير المقدسي الشهيد جهاد الطويل "47 عامًا", ارتقى متأثرا بإصابته بعد الاعتداء عليه أثناء قمع قوات الاحتلال لأسرى سجن "بئر السبع" قبل نحو أسبوعين.

القصة كاملة يرويها "سمير" الشقيق الأصغر للشهيد، موضحًا أن جهاد اعتقل على خلفية ضرب مستوطن (إسرائيلي) مشهور بعنفه ضد الفلسطينيين.

ويقول سمير لـ"الرسالة نت"، "هذا الحدث جعل من شقيقي مطاردًا لقوات الاحتلال لمدة تزيد عن سبعة أشهر، قبل أن تعتقله في منطقة( تل بيوت) بالأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأشار إلى قوات الاحتلال شرعت بالاعتداء على الأسرى في سجن (بئر السبع)، قبل حوالي أسبوعين مستخدمين القنابل الغازية والهراوات، ما أدّى إلى إصابة شقيقه بجروح بالغة رقد على إثرها بالمستشفى في غيبوبة تامة".

وسمحت قوات الاحتلال لعائلة الشهيد الالتقاء به الليلة الماضية، بعد محاولات حثيثة خلال المرحلة الماضية بذلتها العائلة عبر محامي الأسير، ليسمح الاحتلال لها بزيارته في مستشفى سوروكا بالأراضي المحتلة.

والشهيد الطويل، متزوج وله خمسة من الأبناء (ولدين وثلاثة أبناء)، فيما يستعد نجله البكر لتجهيز مراسم الخطوبة، صدمت العائلة بخبر استشهاد والدها.

ويضيف شقيق الشهيد" تقيأ أخي الدم وتدهورت حالته سريعًا، وبعد مغادرة زوجته وأبنائه بنصف ساعة من زيارته أبلغنا باستشهاده".

والدة الشهيد التي فجعت بمقتل أحد أبناءها في مدينة تل الربيع المحتلة قبل حوالي عام، أصيبت بالذهول بعد إبلاغها باستشهاد نجلها البكر داخل سجون الاحتلال.

لم تتخيل أن تكون الأقدار بهذه السرعة لتحرمها اثنين من فلذات كبدها، غير أن ما يصبرها ويسليها، أن نجلها ارتقى في سجون الاحتلال صامدًا ومقاومًا لعربدة المستوطنين الذين جابوا المدينة المقدسة بجرائمهم واعتداءاتهم المتكررة على أهاليها.

تقول أم سمير لـ"الرسالة نت"، وقد ملأ قلبها الألم والحسرة، " عزّ على ولدي أن يصمت على عربدة (الإسرائيليين)، وقد واجههم بشجاعة ولقنهم درسًا لن ينسوه".

وتؤكد الحاجة أم سمير، أن سجن ولدها بمنزلة دليل على جبروت وظلم المحتل، الذي ترك الجلاد ودافع عنه، وذهب ليودي بالضحية الحامي لأهله داخل المعتقلات والسجون، ثم يشارك في اغتياله وقتله.

وتسأل أم الشهيد الشعوب العربية والإسلامية، إلى متى سيترك أهالي المدينة المقدسة تستفرد فيهم عصابات الاحتلال؟ وإلى متى سيبقى الصمت مطبقًا إزاء استشهاد الأسرى في سجون المحتل".

ولاقى استشهاد الطويل إدانة فصائلية وحقوقية فلسطينية، استنكرت الصمت الدولي والعربي إزاء الانتهاكات والجرائم التي يتعرض لها الأسرى بسجون الاحتلال.

وباستشهاد الأسير المقدسي جهاد الطويل، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 208 شهداء، بعد ارتقاء كل من حسن ترابي وعرفات جرادات ومسيرة أبو حمدية مؤخرا.

جريمة متعمدة

توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين بدوره، يؤكد أن هذه الجريمة بمنزلة دليل إدانة تجاه الاهمال "الإسرائيلي" المتعمد بحق الأسرى، واستهدافها للأسرى المدنيين الفلسطينيين.

وقال أبو نعيم لـ"الرسالة نت"، إن قتل الأسرى العرب داخل سجون (إسرائيل) يعدّ الأعلى منذ احتلالها لفلسطين، محذرًا من خطورة تصاعدها في ضوء الصمت المطبق إزاء ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال.

ونوه إلى خطورة تدهور الأوضاع الصحية للأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال، مشيرًا إلى وجود العديد من الأسرى داخل الاحتلال يعانون الأمرّين جراء تدهور حالتهم الصحية.

ووفق احصائيات رسمية، فإن ما يزيد عن 4500 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، منهم 9 أسيرات، و170 طفلا ، إضافة إلى 1200 مرضى، بينهم 13 مصابين بمرض السرطان، و43 آخرين معاقين.

ويذكر بأن ان 71 أسيرا استشهدوا نتيجة التعذيب، و51 أسيرا نتيجة الاهمال الطبي، و 74 اسيرا نتيجة القتل العمد بعد الاعتقال مباشرة، و 7 أسرى بعدما أصيبوا بأعيرة نارية وهم داخل المعتقلات.

اخبار ذات صلة