تحولت خيمة الاعتصام التي نصبتها اللجنة الوطنية لكسر الحصار أمام بوابة معبر رفح إلى منبر للشخصيات السياسية والبرلمانية والشعبية لفضح الحصار المشدد على قطاع غزة.
جدران الخيمة امتلأت بلافتات تندد بالحصار، وثانية تصف معاناة المرضى في غزة، وأخرى تشدد على تمسك الفلسطينيين بالحقوق والثوابت.
وأمام الخيمة أحرق عمال صورا رمزية تجسد الحصار، منها إغلاق الجيش المصري للأنفاق، ومنع الاحتلال (الإسرائيلي) دخول الاسمنت إلى غزة.
وهذه الخيمة هي باكورة الفعاليات التي تدعمها الحكومة من أجل فضح الحصار المتواصل على غزة منذ ثمانية سنوات.
وانجذب مشاركون في فعاليات الخيمة إلى عرض مسرحي نُظم بداخلها، يحاكي آثار الحصار على القطاع الصحي والاقتصادي والانساني.
ويرى الفنان نبيل الخطيب الذي شارك في العرض بأن مثل هذه الأعمال تساهم في ايصال رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب يريد الحياة ويرفض التفريط بالحقوق والثوابت.
ويوضح الخطيب لـ"الرسالة نت" أنه لبى دعوة اللجنة الوطنية لكسر الحصار دون تردد، "لأنه يؤمن بأن الفن أداة لإيصال الرسائل الانسانية".
وأكد أن الشعب الفلسطيني قادر على الصبر والصمود ويؤمن بمشروعه ويقف خلف مقاومته، وبالتالي فإن مثل هذه الفعاليات تعزز الروح وتحرج كل المتواطئين ضده.
وما فاقم الحصار على غزة هدم الأنفاق على الحدود مع مصر، والتي كانت تزود القطاع بمواد البناء والصناعة، والسلع الغذائية.
وصب طلاب جام غضبهم على كل من يحاصر غزة وبعضهم ألقى اللوم على السلطات المصرية، لكن المتحدثين على منبر الخيمة حرصوا على تأكيد العلاقة التاريخية بين مصر وفلسطين.
النائب في المجلس التشريعي مشير المصري يؤد خلال مشاركته أن الحصار يمر بأشد حلقاته، مستدركًا "على الجميع العمل من أجل كسره وفضح من يقف خلفه".
ويوضح عضو البرلمان لـ"الرسالة نت" أن "شعبنا يريد فتح معبر رفح كما حصل عقب ثورة يناير، وأن لا يغلق مثلما كان في عهد المخلوع حسني مبارك".
ومن المقرر أن تقام صلاة الجمعة المقبلة في خيمة الاعتصام، كخطوة لاستمرار الفعالية الرامية إلى إيصال رسائل عبر وسائل الاعلام إلى العالم حول قسوة الحصار.
وكان المجلس التشريعي الفلسطيني قد عقد في الخيمة جلسة برلمانية، للتنبيه بمخاطر تشديد الحصار في ظل استمرار إغلاق معبر رفح البري.
ويقول الناطق باسم اللجنة الوطنية العليا لفك الحاصر سامي العمصي إن "هدفنا فضح الحصار والضغط على كل الجهات التي تساعد الاحتلال في خنق الفلسطينيين بغزة".
ويضيف العمصي بنبرة حاسمة: "نريد فتح المعبر دون قيد أو شرط لأنه يمثل شريان الحياة الوحيد لسكان القطاع على العالم الخارجي".
ويتابع لـ"الرسالة نت": "نريد إدخال مواد البناء والصناعة، لأنها تمثل العمود الفقري للحياة في القطاع".
ووفق العمصي فإن الخيمة شهدت تفاعلًا كبيرًا خلال الأيام الماضية، لأنها مثلت منبراً حرًا للتعبير عن رفض الحصار.