قائمة الموقع

أبو هلال: عباس يفاوض للحفاظ على نفوذه

2014-03-01T09:07:04+02:00
خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار
غزة-محمد أبو حية

قال خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية إن رئيس السلطة محمود عباس لا يملك خياراته السياسية ويسير في اتجاه واحد للحفاظ على مسيرة المفاوضات مع "إسرائيل" لضمان بقاء نفوذه وأجهزته الأمنية وتدفق المال السياسي.

وأضاف في حديث لـ"الرسالة نت" أن الأموال الغربية تدفع للسلطة للحفاظ على دورها السياسي في المنطقة عبر التغطية على الاحتلال وجرائمه في غزة والضفة والقدس, إضافة للدور الأمني من خلال حماية أمن الاحتلال والمستوطنين عبر التنسيق الأمني.

وتابع أبو هلال: "عباس لا يحمل الهم الفلسطيني وكل من يتابع أدائه السياسي يراه أكثر حرصا على استرضاء الإسرائيليين والأمريكيين, كما أنه يكرس دورا وظيفيا مقيتا للسلطة ضد مصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته".

وأدان الترويج المتواصل من جانب السلطة للمشاريع "الإسرائيلية" والأمريكية التي يراد منها تصفية القضية الفلسطينية عبر المفاوضات, موضحا أن الفلسطينيين سيلفظون أي مشروع للتسوية.

عباس ودحلان

وأكد أبو هلال أن خلافات عباس والقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان "بين باطل وباطل وليس بين حق وباطل مشددا أنها لعنة دماء الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي تآمر عليه الاثنان وتخلصوا منه بمساعدة الإسرائيليين".

"

عباس عراب الإدارة الأمريكية السياسي في المنطقة بينما دحلان العراب الأمني

"

وأوضح أن الصراع بين تياري عباس ودحلان ليس له أي علاقة بالملف الوطني أو الحقوق الفلسطينية وإنما هو صراع بين "ضرتين" على المناصب والمصالح والمكتسبات.

ورأى أبو هلال أن عباس عراب الإدارة الأمريكية السياسي في المنطقة بينما دحلان العراب الأمني, واصفا ما يجري بأنه صراع قوى المال والنفوذ الذي يؤذي القضية الفلسطينية ويضر بسمعتها عربيا ودوليا.

وفيما يتعلق بالحديث الفتحاوي عن قطع رواتب من يتبعون تيار دحلان في غزة, قال أبو هلال إن هذه السياسة المتجددة تعكس حجم الخصومة السياسية في فتح كما أنها مقدمة لصراعات دامية لإخماد كل صوت يعارض سلوك عباس وسلطته.

وأشار إلى أن هذه الخلافات كلما طفت أكثر أضرت بالقضية الفلسطينية لأن عباس يقف على هرمها, قائلا: "قيادة فتح والسلطة وأدائها السياسي بالدول العربية على مر الأعوام لم يكسبنا أي مؤيدين للقضية بسبب الممارسات غير الأخلاقية التي تقدم عليها".

"

 عباس يهدف لحماية أمن الاحتلال والمستوطنين عبر التنسيق الأمني

"

وذكر أبو هلال أن "السفارات تحولت في فترة ما إلى أوكار للتجسس على الدول الموجودة فيها, إضافة لتجارة الشنطة والمخدرات, فيما بقي الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الخلافات والفضائح".

المصالحة

وفيما يتعلق بالجهود الفلسطينية والعربية لطي الإنقسام, قال أبو هلال إن المصالحة معادلة تحتاج لطرفين ولا يمكن تحقيقها إلا بالاتفاق بين فتح وحماس.

واستطرد بالقول: "البعض يحاول تصوير ما جرى عام 2007 بأنه صراع على السلطة لكنه في الحقيقة هو صراع على البرامج السياسية فحماس تمثل البرنامج المقاوم المحافظ على الحقوق والثوابت الذي يلقى إجماعا فلسطينيا, بينما السلطة ماضية في طريق الاستسلام والتنازل والتنسيق الأمني مع إسرائيل".

وأكد أن عباس لا يتجه لخوض أي جولة جديدة من المصالحة إلا لمآرب سياسية أخرى, لأن الوحدة مع حماس ليست خيارا للسلطة وإنما مناورات لتغذية مشروع التسوية.

"

صراع "عباس دحلان" لعنة دماء الرئيس عرفات

"

وأوضح أبو هلال أن استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة والتنسيق الأمني مع الاحتلال أكبر دليل على عدم جدية فتح بالمصالحة, مذكرا الفلسطينيين أن أحد أهم الأسباب التي دفعت لأحداث عام 2007 في غزة التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية.

غزة والعدوان

وحذر أبو هلال الاحتلال من أي عدوان على غزة, مؤكدا أن القطاع شوكة في حلق أعداء الأمة وكل من يقف خلفهم ويدعمهم في المؤامرة السياسية والحصار.

وتابع: "ستبقى غزة منارة المقاومة وقبلة الجهاد ولن ترفع الراية البيضاء حتى لو غرقت بالدماء لأن المقاومة لدى الفصائل الإسلامية جزء من العقيدة لا يمكن التخلي عنها".

اخبار ذات صلة