قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس تنعى منشد الثورة "أبو عرب"

منشد الثورة
منشد الثورة

غزة – الرسالة نت

نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس شاعر ومنشد الثورة الفلسطينية إبراهيم محمد صالح "أبو عرب" الذي وافته المنيّة مساء أمس بمدينة حمص في سوريا بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 83 عاما.

وتقدمت الحركة في بيان لها إلى جماهير الشعب الفلسطيني بالتعازي الخالصة والمواساة بوفاة  الشاعر الكبير الذي قالت إنه "كان صادحا بالصوت الشجيّ المعبّر عن آلام وأحلام الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات، وناطقا باسم ضمير الإنسان الفلسطيني المتعلّق بأرضه والمتمسك بثوابته وحقوقه"، سائلة المولى سبحانه أن يتغمّده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُلهم أهله وإخوانه ومحبّيه جميل الصبر والسلوان.

وأبو عرب من مواليد عام 1931 في قرية الشجرة المهجرة في الجليل، والواقعة في منتصف الطريق بين مدينتي الناصرة وطبرية، وبعد تهجير قرية الشجرة لجأ إلى كفر كنا، لينزح بعدها إلى عرابة البطوف ومكث فيها مدة شهرين، وتوجه بعدها إلى لبنان، ثم إلى سوريا.

أُستشهد والده عام 1948 خلال اجتياح الميليشيات الصهيونية لفلسطين، وأُستشهد ولده عام 1982 خلال اجتياح الجيش الصهيوني للبنان.

وشهد في طفولته انطلاقة الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 ضد الاحتلال البريطاني والاستيطان الصهيوني والتي كرس لها جده أشعاره كافة للإشادة بالثورة ولتشجيع أفرادها، ولتحريض الشعب ضد المحتل البريطاني.

واشتهر أبو عرب بـ"شاعر الثورة الفلسطينية"، و"شاعر المخيمات"، و"الذاكرة الحية للتراث الغنائي الفلسطيني"، و"صوت الثورة"، وقد جمعته مسيرته بعدد كبير من الزعماء والقادة والمفكرين والكتاب والشعراء.

وبدأ أبو عرب لأول مرة حياته الفنية بشكل مكثف ومنتظم عام 1978 في إذاعة "صوت فلسطين"، حيث سجل الأغاني والأهازيج الوطنية، وسجل في الإذاعة أكثر من 16 شريطا تحتوي على أكثر من 140 أغنية استمر تسجيلها حتى عام 1982.

وأصبح أبو عرب مسؤولا عن الغناء الشعبي في إذاعة "صوت فلسطين"، وأسس عام 1980 فرقته الأولى التي عرفت باسم "فرقة فلسطين للتراث الشعبي"، وفي حينه تألفت الفرقة من 14 عازفا، حيث غنى أبو عرب أكثر من 300 أغنية منذ سبعينيات من القرن الماضي.

البث المباشر