أكد نائب رئيس الحركة الإسلامية الشيخ كمال الخطيب أن الشيخ رائد صلاح اتهم بتحريضه على العنف، بناءً على خطبةٍ كان قد خطبها بعد هدم طريق باب المغاربة عام 2007م.
وأصدرت ما تسمى بمحكمة الصلح "الإسرائيلية" في القدس ظهر اليوم حُكما على الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل اليوم بالسجن لمدة ثمانية شهور فعليًا، وثمانية أخرى مع وقف التنفيذ.
وقال الخطيب لـ "الرسالة نت": "الحكم على الشيخ صلاح سياسي من الدرجة الأولى، ويستهدف تكميم أفواه كل من يدافع عن المسجد الأقصى وينفي حق السيادة الإسرائيلية عليه".
وأضاف: "الحكم الصادر اليوم لم يكن ضد شخص الشيخ رائد صلاح، بل كانت محاولة لمحاكمة خطاب الحركة الاسلامية ومواقفها، ومحاربةً لحق المسلمين في الدفاع عن الأقصى بالأرواح والدماء".
وذكر الخطيب أن قرار المحكمة ينص على أن للمتهم الحق بالاستئناف خلال 45 يومًا من إصدار الحكم، موضحًا أن طاقم المحامين للشيخ صلاح سيتقدمون باستئناف على الحكم.
وتعقيبا على صدور الحكم في نفس اليوم الذي قررت فيه المحكمة المصرية حظر حركة حماس واعتبارها منظمة ارهابية، قال الخطيب: "هو يوم شرف ومجد لكل المدافعين عن شعبنا وقضيتنا، ويوم خزي للمحكمة المصرية وحكومة الانقلاب ".
وتابع: "حكومة الانقلاب اليوم باتت ترمي عن قوس واحدة مع المؤسسة الصهيونية ضد المشروع الفلسطيني والإسلامي، وهذا يزيدنا ثقة بمنهجنا وحقنا في الدفاع عن القدس والأقصى".
وحول تزايد الاعتداءات على المسجد الأقصى، أكد الخطيب أن القدس تشهد تصعيدًا خطيرًا من سلطات الاحتلال، ومن المتوقع أن تبلغ ذروته يوم 14 نيسان المقبل.
وتستعد منظمات الاحتلال لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى في هذا اليوم الذي يصادف ما يسمى بعيد الفصح، تحت حماية الشرطة وسلطات الاحتلال.
وطالب الخطيب الأمة العربية والإسلامية بضرورة تحمل مسؤولياتها تجاه القدس والمسجد الأقصى، من أجل صد الهجمة "لإسرائيلية" الشرسة التي تواجهها المنطقة.