غزة – رائد أبو جراد "الرسالة نت"
تمنى رئيس الوزراء إسماعيل هنية مزيدا من العطاء والنجاح لصحيفة الرسالة كي تصل لأبعد مدى برسالتها الصادقة والصريحة مطالبا وسائل الإعلام السير على خطاها .
وقال هنية خلال الأمسية الاحتفالية التي نظمتها صحيفة الرسالة مساء الخميس بمناسبة مرور 14 عاماً على صدورها :" نتطلع إلى انتشار واسع وفعل أعمق مضيفا :" حينما نشارك في تكريم الرسالة أنما هو تكريم لكل الإعلاميين الصادقين الملتزمين بأرضهم وخطي قضيتهم"، مؤكداً أن الحكومة ستمضي بالتزاماتها ومسئولياتها تجاه الإعلام والإعلاميين.
يشار الى ان نواب المجلس التشريعي وقيادات الحكومة و حركة حماس الى جانب جمع كيبر من المواطنين حضروا الامسية التي تضمنت العديد من الفقرات .
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إيصال الكلمة الطيبة لأبعد مدى لتأخذ وقعها على العقل الفلسطيني، مستطرداً:" نتطلع ليأخذ الإعلاميون كل الدور لا قيود على أحد دون قيد الشرع والقيم، ونحن سعداء بأن هناك مساحة واسعة بالأقلام الملتزمة التي تكتب حتى لو كان ذلك من نوع النقد المسئول طالما أنها تنطلق من المصلحة وحماية القيم والموروثات".
ولفت إلى وجود إعلام يريد إن يوجه الشعب الفلسطيني نحو المزيد من التفريط ويدعو إلى الهرولة نحو تقديم التنازلات السياسية للاحتلال، مؤكداً على ضرورة وجود إعلام فلسطيني يتحلى بالموضوعية والصدق في تناوله للأخبار.
وشدد هنية على أن الوقوف في مواجهة محاولات المس بالمقاومة وإفشال الخطط التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني يعتبر احد إشكال المقاومة، لافتاً إلى إن الإعلام الفلسطيني له من الدور الموازي للعمل الميداني لرجال المقاومة.
وقال: "إن صحيفة الرسالة تعتبر من أحد الوسائل التي من خلالها يتم الدفاع عن المقاومة في ظل وجود حملة يشارك فيها أطراف صناعة القرار تستهدف المس بمقومات الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
وتابع هنية:" أدركنا وأدرك الجميع أنها رسالة متميزة ذات رؤية وهدف ولها حراك وخرق باتجاهات محددة، لذلك نحيي اليوم كل الإخوة العاملين والقائمين علي صحيفة الرسالة الذين أسسوا ويواصلوا في الطريق ويرفعوا هذا اللواء الإعلامي المبارك".
وأوضح حاجة الفلسطينيين لإعلام هادف ملتزم بالقضية والقيم وبحماية النظم وحماية خيار المقاومة والصمود والممانعة السياسية، مبيناً أن أشكال المقاومة متعددة ومنها المقاومة بالخبر والمتابعة الإعلامية ومواجهة حملات المس بمقاومة الشعب الفلسطيني.
وأشار هنية إلى وجود عدة أنواع للإعلام منها الهادف ومنها الهدام والدعائي، مضيفاً:" نحسب صحيفة الرسالة مشروع إعلامي من مصنفات الإعلام الهادف والمقاوم الذي انطلق وينطلق من قيم الأمة ومن قيم مصالح شعبنا وحماية حقوقه وثوابته وأخلاقياته.. هكذا كانت لحظة الانطلاق وهكذا ستبقى الرسالة في المستقبل".
وأكد هنية أن حكومته التزمت بحرية الكلمة والنشر وحماية المنظومة الإعلامية من خلال إتاحة المساحة الإعلامية الكافية لها، مشيراً إلى أن بعض التجاوزات التي حدثت جعلت الحكومة منذ اللحظة الأولى تسعى على حلها بطريقة سريعة وقانونية.
وعبر عن سعادة من للوصول إلى وسائل إعلامية يتوفر فيها الالتزام بالمسئولية الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني، مؤكداً استمرار الحكومة ومضيها في توفير الحرية الكاملة للمنظومة الإعلامية داخل قطاع غزة.
وطالب هنية بضرورة أنجاز ملف المصالحة وتشجيع التداول السلمي والمشترك للسلطة من أجل الخروج بمنظومة إعلامية تمثل الكل الفلسطيني، داعياً إلى أن تأخذ الكلمة والصحيفة دورها في حماية الثوابت والقيم الفلسطينية من الضياع.
وبين رئيس الوزراء وجود إعلام يريد قلب الحقائق وتوجيه الشعب باتجاهات الانهيار السياسي والهرولة التفاوضية، مشدداً على حاجة الشعب الفلسطيني للكلمة الصائبة والقول السديد المتصف بالصدق والخير ونشر الفضيلة وحماية القيم.
وكشف هنية أن الحكومة الفلسطينية تعد لبرنامج واسع لإحياء هذه الذكري، وأنها على أعتاب افتتاح مشاريع تطويرية جديدة في قطاع غزة.، داعياً لوحدة وديمقراطية وتداول سلمي على السلطة.
واكد ان الذكرى الرابعة لتولي حركة حماس للحكم ستشهد مشاريع تثبت وتدلل على نجاحها وتعمل على توضيح فشل المؤامرات التي أحيكت ضدها خلال تلك الفترة".
وفي سياق آخر، كشف هنية أن إطلاق سراح الصحفي البريطاني بول مارتن اليوم الخميس جاء بعد انتهاء إجراءات المؤسسة الأمنية، مؤكداً أن خلفية الاعتقال كانت أمنية بحتة.
وقال هنية:" تم تسليم الصحفي للقنصل البريطاني ولسفير دولة جنوب إفريقيا، لأنه كان يحمل أكثر من جنسية لأكثر من دولة".
من جانبه قال المهندس إسماعيل الأشقر رئيس مجلس ادارة الصحيفة أن الرسالة شكلت الدرع الواقي للشعب الفلسطيني من خلال تعميق حب الوطن في نفوس جماهيرها، كخطوه في مواجهة سياسة الكيان الإسرائيلي الرامية إلى طمس الهوية الفلسطينية.
وشدد الاشقر أن الرسالة لعبت دوراً فاعلاً في تأسيس الإعلام المقاوم منذ بدياته من أجل العمل على كشف ممارسات الاحتلال التي تستهدف الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذا التميز جاء من خلال الدعم الكامل من قبل مجلس إدارتها، والذي يقدم لها كل ما من شأنه أن يطورها ويدفع بها إلى الأمام.
واشار إلى أن الصحيفة تتكون من طاقم يشمل كوادر شابة تستطيع أن تقدم النموذج المثلي للإعلام الفلسطيني من خلال تبنيها الفكر الإعلامي الوطني المقاوم.
وشدد على أن صحيفة الرسالة ماضية في طريقها من أجل تحقيق الأهداف التي انطلقت من أجلها، من خلال الأسلوب الإعلامي الذي يعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني وعراقته.
وحملت صحيفة الرسالة حملت رسالة واضحة للكيان الإسرائيلي تفيد أن الشعب الفلسطيني لن يفقد هويته وسيعمل على كشف الجرائم التي ترتكب بحقه هذا ما اكده القيادي في حركة حماس واول رئيس تحرير للصحيفة الدكتور صلاح البردويل ".
وشدد أن الصحيفة استطاعت أن تحقق المصداقية عند الأعداء قبل الأصدقاء من خلال جمعها للدين والسياسة وشموليتها للرياضة والاجتماع، إلى جانب كونها سهلة اللغة وواضحة المعاني لدى كافة مستويات المجتمع.
وقال: "حق لنا أن نفتخر بها لأنها كانت في يوم من الأيام الصوت الوحيد الذي يدافع عن القضية الفلسطينية، وها هي الآن تواصل عملها بشكل يواكب التطور الإعلامي يوماً بعد يوم".
وتضمنت الامسية الاحتفالية التي حضرها العديد من نواب المجلس التشريعي وقيادات الحكومة وحركة حماس وجميع كبير من المواطنين العديد من الفقرات التي امتعت الحضور وكان من بينها عرض فيديو lcd لمسيرة الصحيفة طيلة 14 عاما الى جانب فقرات انشادية ودبكة شعبية .