عبّرت قيادات حركات إسلامية وعربية عن رفضها لقرار السلطات المصرية المؤقتة، بحظر حركة المقاومة الإسلامية حماس، مؤكدين أن هذا القرار بمنزلة استهداف مباشر للمقاومة الفلسطينية وسعي لتصفية القضية برمتها.
واعتبرت قيادات الأحزاب في أحاديث خاصة بـ"الرسالة نت"، القرار المصري عمالة واضحة للاحتلال، وتساوقًا "مفضوحًا" مع أجندته في المنطقة، مبدية تأييدها ودعمها لحركة حماس بما تتعرض له من ظلم على يد سلطات الانقلاب.
حركة المجتمع والسلم الجزائرية المعروفة بـ"حمس"، وعلى لسان أمينها العام الدكتور عبد الرزاق مقري، ندّدت بقرار السلطات المصرية، مؤكدًا أنه تهديد مباشر من أجل إسقاط مشروع المقاومة في فلسطين.
وقال المقري لـ"الرسالة نت"، إن "هذا القرار عمالة مفضوحة لإسرائيل ولأجندتها المعادية للأمة، ويرغب السيسي من خلاله حثها على مساعدته في الترويج لانقلابه".
ورأى أن القرار يدل على تخبط الانقلاب، وعلامة على قرب نهايته وسقوطه.
ولم يستبعد المقري أن تلجأ السلطات المؤقتة بالقاهرة إلى المزيد من التصعيد على قطاع غزة، "لاسيما أنه تجاوز كل الخطوط الحُمر"، مؤكدًا أن (إسرائيل) ما زالت تستغل مثل هذه القرارات للتغول سلبًا ضد القضية، والمضي قدمًا في تدنيس وتهويد المقدسات الاسلامية.
إخوان الأردن
جماعة الإخوان المسلمين في الأردن وعلى لسان رئيس مجلس شورى الجماعة الشيخ حمزة منصور، أكدّ أن حماس "طليعة أمتها في الجهاد لن يفتَّ في عزمها قرارات الانقلاب وسلوكه المعادي"، منوهًا إلى خطورة ما يحمله من تداعيات سلبية على المصالح القومية والعربية.
وقال منصور إن الجماعة تُجري دراسة لأبعاد هذا القرار وتأثيره على حماس والقطاع المحاصر، داعيًا إلى تحرك عربي وإسلامي كبير للدفاع عن القضية الفلسطينية وشرف مقاومتها.
وأبدى ثقته في مقدرة حماس على مواجهة التحديات الراهنة جراء هذه التصرفات العدوانية ضدها، مؤكدًا أن الجماعة لن تتخلى عن دعمها للمقاومة الفلسطينية.
أما في لبنان، فرأت الجماعة الإسلامية على لسان الشيخ أحمد العمري رئيس دائرة التعبئة فيها، أن القرار كان متوقعًا من نظام أوغل ظلمًا في دماء أبناء شعبه وتجرأ على كل المحرمات الداخلية، "فهو بذلك سيكون أجرأ على حرمات الآخرين".
وقال العمري لـ"الرسالة نت"، إن تجرأ الظالم على أهل بيته فلن تتوقع منه غير المزيد من الجرائم ضد الآخرين، خدمة لأجندة المحتل ومشروعه بالمنطقة".
وحذّرت قادة الأحزاب الإسلامية من خطورة أن تتجرأ سلطات الانقلاب على اجتراء المزيد من "الغباء السياسي" لاستباحة كل ما هو محرم في علاقتها مع الآخرين، لاسيما سكان قطاع غزة المحاصر منذ يونيو الماضي.
أمّا تحالف أنصار الشرعية بمصر، أكدّ أن هذا الاتهام هو حلقة من مسلسل الاضطهاد الذي تمارسه سلطات الانقلاب ضد من معارضيه.
وأكدّ الدكتور عمرو عادل القيادي بالتحالف لـ"الرسالة نت"، أن حظر نشاط حماس دلالة على ضعف السلطات الراهنة، التي تلجأ للعنف من أجل تحقيق أهدافها.
وقال إن الاحتلال جعل من السلطات الراهنة خنجرًا في خاصرة المقاومة الفلسطينية، معربًا عن ثقته بأن ثمة نصر قريب وإن تفاقمت المعاناة.