حملت اللاجئة الفلسطينية أم محمد الزعلان عصا وعلقت عليها كيس فارغ من الطحين عليه شعار وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، وكتبت عليه (لا تقلصوا الكابونات المقدمة للاجئين في غزة).
الزعلان قالت لمراسل "الرسالة نت"، إنها جاءت اليوم برفقة أبنائها للاعتصام في مدينة غزة استنكارا لقطع الكابونة عن أسرتها، مشيرةً إلى أن زوجها عاطل عن العمل، ويُعيل أسرة مكونة من 12 فردًا.
وأضافت: "نعيش على الكابونات المُقدمة من الوكالة، ولا يوجد أي مصدر دخل للعائلة، إضافة إلى أن ابني المتزوج، يسكن معنا في نفس البيت ولا يمكن أن نستسلم لقرار حرماننا من حقنا في الإغاثة".
واصطفت اليوم الأربعاء العشرات من اللاجئات الفلسطينيات أمام مقر (الأونروا) في غزة احتجاجًا على سياسة تقليص الأونروا لخدماتها.
الطفل أحمد الزعلان الذي يرافق والدته يرفع بيديه زجاجة من زيت الطهي الفارغة ليعبر عن الحالة الاقتصادية الصعبة التي تعيشها عائلته، خاصة بعد تقليص المساعدات المقدمة لهم من الأونروا.
لا يعلم الطفل الذي لم يتجاوز السبع سنوات من عمره، حجم العناء الذي تلاقيه أسرته لتوفير متطلباتها الأساسية، من أجل العيش حياة كريمة، كباقي العائلات في العالم.
وطالب الأونروا بإعادة توزيع الوجبات المُقدمة لطلبة مدارس وكالة الغوث، والنظر للاجئين بعين الرحمة.
الحاجة الخمسينية أم حسن، لا يختلف حالها عن السيدة الزعلان، مؤكدة أنها جاءت لتعبر عن غضبها إزاء القرارات الظالمة، من الأونروا.
وعدت قرار التقليص مؤامرة من الأونروا بالتعاون مع "إسرائيل"، للتضييق على اللاجئين الفلسطينيين في جميع الدول العربية، قائلةً: " هذه مؤامرة على الشعب الفلسطيني في كل مكان".
ورفعت يديها إلى السماء قائلة: "حسبنا الله على الأونروا وعلى كل ظالم، وعلى كل من تآمر على الشعب الفلسطيني".
وناشدت كل المسئولين في الأونروا، بإعادة المساعدات للاجئين، وإعادة الموظفين المفصولين متسائلة من أين ستعيش العائلات التي قطعت عنها المساعدات؟!