قائمة الموقع

كتلة الصحفي : اعتقال خمسة صحفيين بالضفة انتكاسة لحرية الإعلام

2009-08-31T12:58:00+03:00
الصحفيون ملاحقون في الضفة

غزة- الرسالة.نت

شهدت حرية الصحافة في الضفة الغربية خلال الأسبوع الماضي انتكاسة جديدة تضاف إلى الانتكاسات السابقة وذلك بعد حملة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي طالت ثلاثة صحفيين من مدينتي نابلس وجنين، في حين اعتقلت الأجهزة الأمنية صحفيين اثنين بالإضافة إلى ثلاثة لا زالوا قيد الاعتقال منذ عدة أشهر.

ففي مدينة نابلس اعتقلت قوات الاحتلال فجر السبت الصحفية غفران زامل بعد اقتحام منزلها بطريقة همجية في مخيم عين بيت الماء وتم تعصيب عينيها واقتيادها من بين أهلها إلى مراكز التحقيق علما أنها كانت تعمل في صحيفة فلسطين اليومية.

وفي ذات الليلة اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي محمد فتحي منى بعد اقتحام منزله في حي الضاحية بنابلس واقتيد إلى معسكر حوارة جنوب المدينة، علماً أنه لم يمض على زواجه سوى 24 يوماً.

كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين الكاتب الصحفي سري عبد الفتاح سمور (35عاماً) بعد أن اقتحمت منزله في حي الزهراء بمدينة جنين، وعاثت خراباً في محتوياته وسط إطلاق قنابل الصوت.

وباعتقال الصحفيين الثلاثة يصبح عدد الإعلاميين في سجون الاحتلال عشرة هم (حسام بدران مدير مكتب نابلس للصحافة، وليد خالد مدير مكتب صحيفة فلسطين في الضفة الغربية، سامي عاصي من نابل، يوسف جعص من جنين، محمد القيق، نزار رمضان، وأمجد الشوامرة وجميعهم من الخليل).

وقالت كتلة الصحفي الفلسطيني في بيان لها " أما على صعيد الانتهاكات الفلسطينية وهي الأشد وقعا على النفس وأكثر إيلاما، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل نحو أسبوع الصحفي طارق أبو زيد مراسل قناة الأقصى الفضائية سابقاً في مدينة جنين علماً أنه كان معتقلا في سجون الاحتلال وأفرج عنه قبل سبعة أشهر ظل خلالها متواري عن الأنظار بسبب ملاحقة الأجهزة الأمنية له على خلفية عمله في قناة الأقصى قبل اعتقاله لدى الاحتلال.

وكذلك فقد اعتقل جهاز الاستخبارات العسكرية في طولكرم أمس الأحد 30/8/2009 الصحفي محمد اشتيوي مدير مكتب قناة الأقصى الفضائية في الضفة الغربية بعد استدعائه للمقابلة، علماً أنه اعتقل واستدعي مرات عديدة للأجهزة الأمنية في السابق، كما أنه يعاني من أمراض مختلفة.

وباعتقال اشتيوي وأبو زيد يرتفع عدد المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى خمسة هم (قيس أبو سمرة،اياد سرور، والكاتب الصحفي عصام شاور).

وإضافة إلى ما سبق فقد حاولت الأجهزة الأمنية الفلسطينية اعتقال الصحفي خليل مبروك بعد مداهمة منزله في حي المعاجين بنابلس، إلا أنها لم تجده وقت عملية المداهمة.

وعلى ضوء هذه الانتهاكات شجبت كتلة الصحفي الفلسطيني  حملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت خمسة صحفيين في الضفة الغربية ثلاثة منهم لدى الاحتلال واثنين لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية ، واعتبرتها محاولة جديدة تضاف إلى المحاولات السابقة في طمس حرية الصحافة وقمع حرية الرأي والتعبير.

واستغربت كتلة الصحفي من الصمت غير المبرر من نقابة الصحفيين فاقدة الشرعية بالضفة الغربية، وتقول لها: "أين صوتكم ونصرتكم للصحفيين يا نقابة الصحفيين!!" ، وأضافت " ننظر بعين الريبة إلى الاعتقالات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الثلاثة، خاصة وأنهم قد اعتقلوا جميعهم بمن فيهم الصحفية غفران زامل في السابق لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لفترات متفاوتة!!.

وطالبت كتلة الصحفي المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية لرفع الصوت عالياً باتجاه الضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن جميع الصحفيين بلا استثناء، خاصة وأن اعتقالهم يتنافي مع كل المواثيق الدولية التي تحرم اعتقال الصحفيين ، وتابعت " نقول للسلطة الفلسطينية من باب أولى قبل أن نطالب الاحتلال بالإفراج عن المعتقلين خاصة الصحفيين منهم، فإن عليها أن تفرج فوراً ودون تلكؤ عن كل الصحفيين المعتقلين.

ودعت كتلة الصحفي الفلسطيني كافة الزملاء الإعلاميين والمؤسسات الحقوقية والإعلامية إلى التحرك لنصرة الصحفيين في سجون الاحتلال ، وكسر حاجز الصمت للمرة الأخيرة إزاء ملاحقات واعتقالات الأجهزة الأمنية الفلسطينية بحق زملائهم في الضفة الغربية.

 

اخبار ذات صلة