في كل يوم، ينتظر الفتى عدي (12عاما) تسلل خيوط الفجر من عباءة السماء ليذهب مسرعًا إلى مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة، ليُحضر بعض الطعام لأفراد عائلته التي نخر في عظمها الفقر.
يقول عدي الذي يعيل 5 أولاد وبنتين: "رغم أنني أذهب كل يوم إلى المستشفى لأحضر الطعام لأخوتي الصغار فاننا نضطر في كثير من الأحيان للنوم جوعى".
وأوضح عدي لـ"الرسالة نت " أن أخاه الصغير دوما يذهب الى مركز الشرطة القريب من المنزل طمعا في بعض الطعام (...) وما أن يصل إلى البيت يتقاسم ما حصل عليه مع العائلة.
وعند النوم يزرع الأفراد التسعة أحلامهم في بيتهم المسقوف من الزينقو، والمليء بالثقوب، علّهم يجدونها قد نبتت في الصباح، على حد تعبير عدي.
وعن وضع رب الاسرة، ذكر أنه مصاب بإعاقة دائمة بسبب انهيار أحد الأنفاق التي كان يعمل فيها، كما أنه مصاب بغضروف في ظهره وتهتك في الأربطة المفصلية لقدمه.