غزة- محمد أبو قمر

في آخر صيحات النصب والاحتيال تمكن جهاز المباحث من الوصول لتفاصيل حوادث مثيرة تدور رحاها عن متخصص في سرقة مكبرات الصوت "الستيريو" ، والكشف عن فتاة انتحلت اسم مزيف واستدرجت شاب لخطبتها وهربت بالمهر.

وكغيره من المقبلين على الزواج أقدم "م.ز" على حجز مكبرات صوت "ستيريو" مقابل مبلغ مبدئي " عربون" يقدر بـ 50 شيقل على أن يستكمل بقية المبلغ بعد أيام من موعد زفافه.

في موعد الزفاف المحدد بناء على دعوة الفرح التي تركها العريس لدى مالك مكبرات الصوت ، استلم "م.ز" "الستيريو" واتفق على دفع بقية المستحقات عند إرجاعها ، لكن الفرح انتهى ومضت أيام دون أن يستعيدها صاحبها .

دأب مالك المكبرات بالبحث عن العريس المستأجر بناء على الاسم المتوفر لديه في دعوة الفرح والمكان المحدد ، إلا أنه تفاجأ بأنه اسم وهمي لا يقطن في العنوان المسجل لديه.

عدد من الشكاوى المشابهة وصلت جهاز المباحث العامة الذي بدأ عملية بحث وتحر عن المتهم أفضت إلى الكشف أنه صاحب سوابق جنائية .

وبحسب تحقيقات المباحث- فإن المتهم كان يزيف دعوات الفرح ويبقي على اسم عائلته صحيحا خوفا من أن يكون أحد مالكي المكبرات على علاقة بأشخاص العائلة الأخرى في حال انتحل اسمها، وبالتالي كشفه بسرعة.

ويقول الملازم أول صالح كحيل مدير قسم مباحث الرمال" للرسالة نت": المتهم كان يبيع مكبرات الصوت التي يصل ثمنها لعشرات آلاف الشواقل ، مقابل 400-500 شيقل فقط.

وتمكن المحتال في أسبوع واحد من بدء عملياته من النصب على خمسة أشخاص ، فيما تمكنت المباحث من استرجاع جزء كبير منها .

ويشدد كحيل على أن من اشترى المكبرات من المحتال مقابل مبالغ قليلة على علم بأن مكبرات  الصوت مسروقة.

** آخر صيحة

وفي آخر صيحة للنصب تعرفت الفتاة "هـ.أ" على شاب عبر إحدى صديقاتها التي تعرفها باسمها المزيف "م" ، وبدأت باستمالته حتى تمكن من خطبتها دون التعرف على أهلها .

وفي تفاصيل الحادثة فقد ادعت الفتاة أنها تعيش مع عمتها "المقطوعة من شجرة" ، ورفضت أن يقدم الشاب على خطبتها من عمتها نظرا لأنها سترفض تلقائيا خوفا من أن يحصل العريس على ورثتها – حسب ادعائها .

وتمكنت الفتاة من الحصول على هوية مزيفة باسم " م.ع " بعد إعلانها عن فقد هويتها الأصلية في محاولة منها لتمرير الخطوبة ومن ثم الانسحاب من حياة الشاب بكل سهولة .

وبحسب التحقيقات التي خلصت إليها المباحث- فان الفتاة أتمت مراسم الخطوبة وحصلت على مهر من عريسها يقدر بخمسة آلاف دولار .

ورفضت الفتاة منذ اللحظة الأولى لخطبتها أن يزورها خطيبها في منزلها حيث كان يوصلها بسيارته إلى مكان سكنها المزعوم ومن ثم يغادر إلى منزله .

مرت أيام على الخطوبة ومن ثم انقطع اتصال الشاب بخطيبته ، حين تفاجأ برد عمتها على هاتفها المحمول وهي تقول " العروس ماتت " .

هرع الشاب إلى مركز الشرطة لمساعدته في البحث عن مصير خطيبته حيث خشي من أن تكون عمتها أقدمت على قتلها .

وقد عثرت المباحث على الفتاة ، فيما كشفت التحقيقات أنها كانت تلعب دور عمتها في الرد على المكالمات الهاتفية ، وادعى ذووها أنهم لا يعلمون بما دار مع ابنتهم .

** مهمة عاجلة

وفي حادثة سلب واختلاس كشفت مباحث الرمال عن شخصين استقلا سيارة سوبارو وتجولا في شوارع فرعية في انتظار دخول أي امرأة تحمل شنطة على كتفها .

ومع تواصل المراقبة من قبل الشخصين واقتناصهما لامرأة تسير في الشارع عمد السائق على الاقتراب منها بالسيارة ، فيما انقض الآخر على شنطتها وخطفها عن كتفها قبل أن يلوذا بالفرار.

تلك الحادثة تكررت في مدينة غزة حيث وصلت للمباحث أربع شكاوى متشابهة ، وفي إحداها جرحت يد امرأة مع الشد العنيف لحقيبتها من قبل المختلس .

وتمكن عناصر البحث والتحري من الحصول على رقم السيارة التي يستقلها المتهمين ، والعثور عليهما ، وإعادة بعض المسروقات من أموال وجوالات لأصحابها قبل تحويلهما للتحقيق .

وفي السياق ذاته استجابت المباحث بشكل سريع لشكوى قدمت من نجل اللواء عبد الرزاق المجايدة المسئول السابق في الأمن الوطني بالسطو على شقة والده غير المأهولة في منطقة تل الهوا.

وفي أقل من ساعة من تلقي الشكوى ومعاينة المكان عثرت المباحث على المتهم الذي يقطن في المنطقة ذاتها ، حيث كان قد سرق جميع محتويات الشقة .