قائد الطوفان قائد الطوفان

بدء عملية عسكرية لاستعادة موانئ نفطية

الثّني يؤدي اليمين بليبيا وزيدان يغادر البلاد

عبد الله الثني (يمين) كان وزيرا للدفاع في حكومة علي زيدان وكلف مؤقتا
عبد الله الثني (يمين) كان وزيرا للدفاع في حكومة علي زيدان وكلف مؤقتا

طرابلس- الرسالة نت

أدى رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الله الثني أمس الثلاثاء، اليمين في المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بعيد حجب الثقة عن سلفه علي زيدان الذي أطيح به بعد ساعات من إفلات ناقلة شحنت نفطا بشكل غير قانوني, بينما أعلن مصدر عسكري بدء عملية لاستعادة السيطرة على موانئ نفطية شرق البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الليبية إن الثني -الذي كان وزير دفاع في حكومة زيدان- أدى اليمين القانونية أمام نواب المؤتمر بعد تكليفه بتسيير الأعمال إلى حين اختيار رئيس وزراء جديد خلال الأسبوعين المقبلين.

وبعد قليل من أداء الثني اليمين القانونية, أفاد مراسل الجزيرة بأن النائب العام الليبي أمر بمنع زيدان من السفر بناء على بلاغات تطالب بالتحقيق معه في عدة قضايا.

وفي وقت لاحق قالت مصادر للجزيرة إن علي زيدان غادر ليبيا الى جهة غير معلومة، وكان خصوم لزيدان قد اتهموه في السابق بـ"الفساد" المالي.

وفي وقت سابق الثلاثاء, صوت 124 نائبا من مجموع 127 حضروا جلسة المؤتمر الوطني لصالح سحب الثقة عن علي زيدان الذي تولى مهامه في نوفمبر/تشرين الثاني 2012.

وكان يتعين لسحب الثقة من الحكومة توفر أغلبية 120 صوتا من جملة 194 نائبا, إلا أن هذا النصاب لم يتوفر من قبل.

وحاول المؤتمر الوطني في الأشهر القليلة الماضية في أكثر من مناسبة حجب الثقة عن حكومة علي زيدان, إلا أنه فشل بسبب عدم توفر الأصوات اللازمة لذلك في ظل خلافات بين الكتل السياسية.

وقال مراسل الجزيرة محمود عبد الواحد إن نواب المؤتمر الوطني سحبوا الثقة من زيدان بعد ساعات من فشل الحكومة في منع ناقلة تحمل علم كوريا الشمالية من مغادرة ميناء السدرة بعد تحميلها كمية من النفط دون موافقتها.

وأضاف المراسل أن حادثة الناقلة التي تمكنت من الإفلات كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير, مضيفا أن خروج الناقلة محملة بالنفط تحت حماية مسلحين تابعين لما يسمى حكومة برقة أضيف للاختراقات الأمنية التي بسببها واجهت حكومة زيدان سيلا من الانتقادات والاتهامات بالتقصير.

وأكد نواب في المؤتمر الوطني أنهم قرروا حجب الثقة بسبب فشل البحرية الليبية في وقف الناقلة قبل خروجها من ميناء السدرة غرب بنغازي.

عملية عسكرية

في السياق, أفاد مراسل الجزيرة في ليبيا نقلا عن مصدر أمني في مدينة سرت بأن قوات من الجيش الليبي المدعومة بقوات درع ليبيا التابعة لرئاسة الأركان تمكنت الثلاثاء من السيطرة على قاعدة القرضابية ومطار مدينة سرت وسط البلاد.

وجاءت السيطرة على القاعدة والمطار في مستهل عملية عسكرية لاستعادة الموانئ النفطية التي يسيطر عليها مسلحون موالون لما يسمى حكومة برقة منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش والثوار المنضوين تحت الشرعية تجاوزوا وسط مدينة سرت متجهين إلى منطقة الوادي الأحمر الذي تعده المجموعات المسلحة التي يقودها إبراهيم الجضران الحدود الغربية لإقليم برقة.

وأضاف أن تلك القوات لم تشتبك بعد مع قوات الجضران التي أعلنت مؤخرا سيطرتها على القاعدة والمطار.

في الأثناء, نفت إيطاليا أن تكون ساعدت البحرية الليبية لمحاصرة الناقلة الكورية الشمالية في المياه الدولية بعد خروجها من ميناء السدرة.

وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإيطالية إنه لم تكن هناك سفن عسكرية إيطالية في المنطقة التي قالت مصادر ليبية إن الناقلة حوصرت فيها.

وجاء النفي الإيطالي بينما قال متحدث باسم الجيش الليبي إن البحرية الليبية فتحت النار على الناقلة مما أدى إلى إعطابها والسيطرة عليها بمساعدة سفن إيطالية.

وكان رئيس الوزراء الليبي المقال علي زيدان أعلن مساء الاثنين، أن قوات من البحرية وثوارا بصدد اقتياد الناقلة "مورنينغ غلو" -التي تردد أنها شحنت نفطا بقيمة ثلاثين مليون دولار لحساب رجل أعمال سعودي- بصدد اقتياد الناقلة إلى ميناء تسيطر عليه الحكومة.

الجزيرة نت

البث المباشر