أكد الدكتور رمضان شلح الأمين لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن حركته وحماس شركاء في الحرب والسلم في كل وقت.
وقال شلح في حديث لفضائية الميادين عصر الخميس، "كما قاتلت الجهاد وحماس الاحتلال الإسرائيلي معًا، ووقعوا على اتفاقات التهدئة معًا، فإنهم سيبقوا شركاء في الحرب والسلم".
وشدد على أن اتصالات حركته مع قيادة حماس لم تنقطع، قائلًا " قبل أيام كنت في اجتماع مع خالد مشعل، وناقشنا مسألة المقاومة وقطاع غزة"، لافتًا إلى أن الطرفين يتدارسوا الموقف، والآلية المناسبة لإدارة المعركة بما يتناسب مع مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأضاف شلح أن "حماس من أعلى راس إلى أصغر جندي متفاهمة مع حركته (..) نريد مقاومة وهناك توافق على هذا الرد".
وفيما يتعلق بعملية "كسر الصمت"، أشار إلى أنه من المعيب الصمت على الحرب المتواصلة بالإستيطان والترهيب، مؤكدًا أن حركته صبرت ولكن للصبر حدود، وأخذنا زمام المبادرة لأن الأمر يتعلق بسقوط شهداء من الجهاد الإسلامي".
وبيّن أن التجربة أثبتت أن عمل المقاومة في تقدُّم وازدياد (..) ونحن ندير المعركة ضمن قواعد تراعي ظروف المنطقة والعالم وما يدور حولنا".
واستشهد الثلاثاء الماضي 6 فلسطينيين، ثلاثة في غزة بقصف استهدف مقاومين، وثلاثة في الضفة، وأعلنت سرايا القدس أن شهداءها الثلاثة الذين سقطوا شرق رفح تمكّنوا من إطلاق عدد من قذائف الهاون على قوات الاحتلال في منطقة الأحراش التي تنطلق منها الآليات.
وتابع شلح " الصمت كان له هدف، ونحن لسنا هواة حرب، ولا نريد التصعيد، وعندما نقاتل ونوقع على تهدئة؛ فنحن نضع مصلحة شعبنا وقدرته على التحمل وواقعنا نصب أعيننا".
ولفت إلى أن هناك اتفاق عام على حق المقاومة في الرد على أي عدوان "إسرائيلي"، "والجهاد ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال".
ونوّه الأمين العام للجهاد الإسلامي، إلى أن عمل المقاومة في ازدياد وتحسُّن للأمام، معقبًا " أداء المقاومة في 2008 لم يكن مثل 2012(..) ومن لحظة إتفاق التهدئة المقاومة لم يهدأ لها بال، وهي تدرس تحسين وتطوير امكاناتها وقدراتها".
واستطرد " إذا كنا في تلك الحرب قد وصلنا تل أبيب، العدو يستطيع ويخمن ويعرف إلى أين يمكن أن تصل امكانات المقاومة".
وأوضح شلح أن فكرة المواجهة مع الاحتلال أصبحت محصورة في فكرة الدفاع عن غزة، "والأصل أن يكون في الأمة شيء اسمه فلسطين المحتلة، ولا يمكن أن نتخلي عن مشروع التحرير".
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية مرهونة بوجود الاحتلال "الإسرائيلي"، وكل الاتهامات التي تخالف هذا الأمر باطلة، و" نحن بندقية مقاومة إسلامية فلسطينية مستقلة، وهي ليست للإيجار فقد وجدت من أجل فلسطين، ولن نلقي بها جانبًا إلا بعد تحقيق هدفها بتحرير كامل التراب الفلسطيني".