أكدّ الدكتور أسامة حمدان رئيس دائرة العلاقات الخارجية بحركة حماس، أن حركته ستدعم أي موقف يرفض التنازل والرضوخ للمشروع الأمريكي، منوهًا إلى خطورة حجم التنازلات المطلوب من عباس تقديمها خلال زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس السلطة محمود عباس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدًا الإثنين، قبيل انتهاء المدة المحددة لفترة المفاوضات وبحث سبل تحقيق عملية السلام المتعثرة بالمنطقة، وسط حديث عن ضغوط كبيرة يتعرض لها عباس من أمريكا.
وقال حمدان في حديث خاص بـ"الرسالة نت" مساء الأحد، إن رفض أبو مازن الضغوط والتزم بثوابت شعبه، فسيكون مدعومًا من كل قوى الشعب وخاصة المقاومة، داعيًا إياه إلى العمل على ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإتمام المصالحة الفلسطينية فورًا.
ونادى بضرورة أن يدفع الموقف الراهن قيادة السلطة إلى إنهاء كل محاولات التصفية وطي صفحات التفاوض التي دمّرت القضية، وإعادة اعتبار المقاومة التي أسقطت كل الرهانات ونجحت في فرض الانسحاب على المحتل عن قطاع غزة، وفق تعبيره.
وطالب عباس بإطلاق مشروع مواجهة وطني وشامل مع الاحتلال، يعزز من حالة الحراك الشعبي والصمود ضد الاحتلال، واستكمال بناء مؤسسات وطنية قادرة على تحمل أعباء المقاومة.
وشدّد على أن حماس لن تقف عند حدود مواجهة المؤامرات التي تحاك ضدها بالصمود، بل ستشرع بإعادة إطلاق مواجهة المقاومة الشعبية والمسلحة في المراحل المقبلة، كما أوضح ذلك خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة.
وكان مشعل قد أكدّ أن المقاومة ستعيد تفعيل مرحلة الجهاد والاستشهاد قريبًا في جميع الأراضي الفلسطينية .
وأضاف حمدان "من يعتقد أن المقاومة ستسلم الراية البيضاء، بسبب الضغوط التي تمارس عليها في قطاع غزة فهو واهم، وحماس لن تتخلى عن حماية أبناء شعبها".
وأكدّ أن أحد أهداف الزيارة هو إقناع عباس بالتجاوب مع إجراءات الإدارة الأمريكية لتوتير المنطقة بما يدعم أمن "إسرائيل".
وتأتي زيارة عباس إلى واشنطن في غضون تأزُّم عملية المفاوضات بين الاحتلال والسلطة التي استؤنفت في يوليو من العام الماضي بعد خمس جولات أجراها وزير خارجية أمريكا جون كيري.
وتوقع حمدان أن تضغط الولايات المتحدة على عباس لإعادة محمد دحلان إلى حركة فتح كي يتصدر المشهد من جديد، معتبرًا أن ما تحدث به عباس خلال الأيام الماضية عن دحلان بمنزلة مؤشر على عدم استجابته لذلك.
وكان عباس قد شن هجومًا شرسًا على النائب المفصول من فتح محمد دحلان، متهمًا إياه بالتورط في اغتيال صلاح شحادة قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس إضافة إلى المشاركة بتصفية شخصيات أخرى.