أبو عون: عباس لا يجرؤ على مواجهة الضغوط

محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية )
محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية )

رام الله - الرسالة نت

رأى القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة نزيه أبو عون أن رئيس السلطة محمود عباس لن يجرؤ على مواجهة التحديات والضغوط الأمريكية خلال زيارته إلى واشنطن، وسيعود معلنا تمديد المفاوضات.

وقال أبو عون في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن زيارة عباس لأمريكا لن تأتي بنتيجة لأن 22 عاما من المفاوضات العبثية التي مثلتها حفنة من المتنفذين في منظمة التحرير الفلسطينية وبين الجانب "الإسرائيلي" المدعوم غربيا وأمريكيا لم تأت بنتيجة؛ كون السلطة والمنظمة سلّموا القرار الفلسطيني لهذه المجموعة التي لا يهمها الاستمرار في المفاوضات لأمد طويل.

وأضاف أبو عون أن المفاوضين الفلسطينيين لا يمتلكون من الخبرة أو الوطنية ما يكفي للوقوف في وجه الضغوط الغربية معوّدين شعبهم على التنازل ثم التنازل.

وبين أن سقف الاحتلال في المفاوضات يرتفع يوما بعد يوم؛ فتارة يطلب الاعتراف بيهودية الدولة وأخرى يطلب الاحتلال الأبدي للأغوار أو استئجارها ومن ثم عدم عودة اللاجئين، بينما نلاحظ تراجع المطالب الفلسطينية في المقابل.

وتابع: "اعتادت السلطة على هذا الأمر كونها وظيفية تعمل لدى الجهات الأخرى وقائمة على أساس تلبية احتياجات الرواتب الخاصة بعناصرها وموظفيها، وسيتوجه عباس فقط لتمديد المفاوضات تسعة أشهر أخرى لأنه لا يجرؤ على مواجهة أمريكا، والجانب الإسرائيلي باعتراف نتنياهو لم يتعرض لأي ضغوط".

وأشار القيادي إلى أن الشهور التسعة التي ستُمدد خلالها المفاوضات ستحمل المزيد من الاستيطان والتهويد وبناء الجدار وسيستمر خلالها الانقسام لأن المتنفذين في المنظمة سيديرون ظهورهم للمصالحة التي هي واجب على كل حر، ومصالحهم مرتبطة باستمرار المفاوضات والرواتب وتدفُّق الأموال إلى جيوبهم.

البث المباشر