تواصلت في مصر المظاهرات المناهضة للانقلاب وسط دعوات لموجة ثورية ثانية الأربعاء, في وقت قالت وزارة الداخلية إنها ستتصدى لأي تصعيد في الاحتجاجات.

ويعتزم التحالف الوطني لدعم الشرعية وقوى ثورية التظاهر اليوم الأربعاء في إطار ما سموها موجة ثورية ثانية.

وقالت القوى التي دعت إلى الموجة الجديدة من الاحتجاجات، إنها توافق ذكرى استفتاء مارس/آذار 2011 على تعديل الدستور.

وفي مواجهة الدعوات إلى تصعيد الاحتجاجات, قال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم خلال اجتماع بقادة أمنيين أمس الثلاثاء، إن قوات الأمن استعدت لتأمين المنشآت المهمة والحيوية كافة لمنع أي أحداث قد تؤثر على الأمن العام.

وبينما يقول المتظاهرون إنهم يخرجون لإعلان معارضتهم لما يسمونه قمعا للحريات, تقول السلطات الحالية في مصر إنها تواجه أعمال عنف وشغب.

وكانت قوات الأمن المصرية قد منعت ظهر أمس الثلاثاء، عقد مؤتمر صحفي لتحالف دعم الشرعية، كان مخصصا للرد على تقرير لجنة تقصي الحقائق بالمجلس القومي لحقوق الإنسان حول مجزرة فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة بالقاهرة والجيزة منتصف أغسطس/آب الماضي.

مظاهرات مستمرة

وقد احتشد مساء الثلاثاء، مئات الشباب من حركة "طلاب ضد الانقلاب" في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة في مظاهرة مفاجئة استمرت لأكثر من نصف ساعة.

وردد الطلاب هتافات مناهضة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي, كما طالبوا بالقصاص من قتلة الثوار, وأعلنوا أن اليوم الأربعاء، هو بداية لموجة ثورية جديدة ضد الحكم العسكري، على حد تعبيرهم.

وكان مئات من معارضي السلطة الحالية قتلوا منتصف أغسطس/آب الماضي حين فض الأمن والجيش المعتصمين بميدان رابعة.

وتظاهر طلاب في جامعات مصرية للأسبوع الثاني على التوالي رفضا لعودة الحرس الجامعي وتنديدا باعتقال العشرات من زملائهم ومحاكمتهم أو فصلهم.

وشملت المظاهرات جامعتي الأزهر وعين شمس بالقاهرة, وجامعة المنصورة بالدقهلية, في حين نظم طلاب مظاهرة مساء الثلاثاء، في حي المهندسين بالجيزة رددوا خلالها هتافات تنادي بسقوط السلطة الحالية.

وخرجت مساء الثلاثاء، أيضا مسيرة في حلوان جنوب القاهرة تنديدا بالأحكام القضائية الصادرة ضد ضباط شرطة متهمين بقتل نحو أربعين معتقلا ضمن ما تعرف بقضية الترحيلات.

ونظمت في الوقت نفسه مسيرات في عين شمس بالقاهرة, وفي مناطق بالمحلة ودمياط والإسكندرية والمنيا, ودعا المحتجون إلى مشاركة واسعة في المظاهرات التي يعتزم تحالف دعم الشرعية وقوى ثورية تنظيمها اليوم.

وبدأت يوم الجمعة الماضية سلسلة من المظاهرات دعا لها تحالف دعم الشرعية تحت عنوان "الشارع لنا معا للخلاص".

ولم تتوقف الاحتجاجات منذ الانقلاب الذي أطاح في الثالث من يوليو/تموز الماضي بالرئيس محمد مرسي.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين أمنيين مصريين أن 16 ألفا من رافضي الانقلاب اعتقلوا منذ الثالث من يوليو/تموز الماضي.

وقالت إن من بين المعتقلين نحو ثلاثة آلاف من قادة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين التي وضعتها السلطات المصرية على لائحة "الجماعات الإرهابية".

الجزيرة نت