شيّع الآلاف من المواطنين ظهر السبت الشهيد القسامي حمزة أبو الهيجا، والشهيد محمود أبو زينة من سرايا القدس، والشهيد يزن أبو الباسم من كتائب شهداء الأقصى.
وانطلقت مسيرة التشييع من أمام مسجد الشيخ زايد في مخيم جنين وجابت شوارع المدينة قبل أن يواروا الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.
وشارك في مسيرة التشييع قادة العمل الوطني والإسلامي في محافظة جنين والضفة المحتلة، والآلاف من المواطنين، وسط هتافات تندد بعملية الاغتيال، مطالبين بالثأر لدماء الشهداء ومواصلة المقاومة ضد المحتل.
كما ردد المشيّعون الهتافات المنددة باستمرار التنسيق الأمني الذي تنتهجه السلطة مع الاحتلال.
القيادي في حركة حماس حسن يوسف من ناحيته، قال في كلمة ألقاها خلال التشييع، إن خروج الآلاف في مسيرة الشهداء اليوم لهي دليل على تمسك الشعب الفلسطيني والتفافه حول خيار المقاومة.
وتطرق القيادي يوسف في كلمته للمعاناة التي تعيشها عائلة أبو الهيجا منذ سنوات وإلى المضايقات التي كانت تتعرض لها خلال مطاردة ابنها حمزة ومحاولات اعتقاله من قوات الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
وبعد انتهاء مسيرة التشييع وزّع شبان من أصدقاء وأقارب الشهداء في مخيم جنين الحلوى على المشيعين، تلبية لرغبة القيادي الأسير جمال أبو الهيجا، الذي أوصى بتوزيع الحلوى لاستشهاد نجله حمزة صباح اليوم.
وعمّ مدينة جنين الحداد العام على أرواح الشهداء، وأغلقت المحال التجارية أبوابها، عقب استشهاد الشهداء الثلاثة.