قائمة الموقع

مقال: عودوا لأننا لا نريد لكم أن تلاحقوا كالعملاء

2014-03-24T08:42:58+02:00
مصطفى الصواف
مصطفى الصواف

في حضرة الدم نكتب ، ومن عبق الشهادة تستنشق الأمل ، نحن نكتب بقلم من رصاص ، بمداد مختلف الألوان ، وهم يكتبون بدمهم صفحة من صفحات التاريخ الفلسطيني، هذا الدم الذي أريق في جنين سيشكل لعنة تلاحق المتعاونين مع الاحتلال الصهيوني وكل أولئك الذي قدموا ما مكن العدو من الوصول إلى هذه الثلة الطيبة المباركة من الشهداء الذين سيلعنهم التاريخ ويحاصرهم الشعب وسيقدمون للمحاكمة لأنهم شاركوا في جريمة الاغتيال مع سبق الإصرار والترصد.

في حضرة الدم تعبد الطريق وترسم معالمها التي تؤكد بأن طريق التحرير والخلاص والكرامة والعزة عبر الدم والسيف والمقاومة، حمزة ويزن ومحمود شرف الشعب الفلسطيني، لم لا؟، فقد أكدوا باستشهادهم أن وحدة شعبنا تمر عبر طريق المقاومة وهي الأساس الذي يجب أن تبنى عليه وحدة شعبنا، ليس صدفة أن الشهداء ينتمون لفصائل ثلاث تشكل الثقل الجماهيري المقاوم وهذا يحمل رسالة كبيرة وعميقة لكل من راهن على أن الشعب الفلسطيني ترك خيار المقاومة وخيار الوحدة.

جريمة جنين ليس العدو الصهيوني وحده من يسأل عنها، بل شركاء الاحتلال والمتعاونون معه تحت مصطلح التنسيق الأمني الذي داهموا منزل الشهيد حمزة أبو الهيجاء ما يزيد عن عشرين مرة في شهرين من أجل القبض عليه وزجه في السجون ولو تمكنوا من إطلاق النار عليه وقتله فلن يترددوا فقد فعلوها قبل ذلك وفي جنين أيضا، وان وصول الاحتلال إلى مكان تخفي الشهيد حمزة الذي كان في كنف سرايا القدس ورفيقه محمود أبو زينه ورفقة يزن ابن كتائب شهداء الأقصى الذين أبوا إلا أن يقفوا كتفا بكتف إلى جانب حمزة وقدموا لوحة فلسطينية بامتياز تؤكد على أن طريق الجهاد والمقاومة هي طريق الأحرار والشرفاء من شعبنا الفلسطيني، فاشتبكوا مع العدو حتى لقوا الله جميعا شهداء.

لن يستسلم الشعب الفلسطيني ولن يترك الجهاد والمقاومة ولن يفرطوا بحقهم في أرضهم وسيدفعون ثمن ذلك الأرواح والدماء والمال والابن والنفس والزوجة وكل ما نملك فليس هناك أغلى من الوطن بعد الدين والعقيدة، هذه رسالة للمفاوض المفرط الذي لا يرى الا طريق التعاون والتنسيق والتنازل وسيلة لإرضاء يهود ومن يحميهم من أمريكان وغرب ظالم منحاز لهم.

قدر الشهداء الثلاث أن يستشهدوا في الذكرى العاشرة لاستشهاد الشهيد القائد الشيخ أحمد ياسين وربما في نفس الساعة التي اغتيل فيها قبل عشر سنوات ليؤكدوا أن هذا هو طريق القادة وطريق الشهداء وسبيل التحرير.

في حضرة الدم يجب أن يتوقف الجميع عند مسئوليته وان يعيد تفكيره مرة أخرى وان يلتفت لخيار الشعب الفلسطيني خيار المقاومة ويلفظ التعاون الامني اذا اراد أن يتطهر ويعود للصف الفلسطيني ويعتذر عن كل ما قام به على مدى سنوات طوال شكلت جريمة في حق الشعب الفلسطيني، فالباب لازال مفتوحا للتوبة فلا تنتظروا حتى يغلق لأنه عندما يغلق ستلاحقون كما يلاحق العملاء والخونة ولا نريد لكم ذلك.

اخبار ذات صلة