أكدت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية على رفضها التام لاستمرار المفاوضات ومشاريع التسوية، مع تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في استعادة أراضيه ومقدساته وعودة اللاجئين.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمتها القوى الوطنية والإسلامية صباح اليوم الأحد إحياءً لذكرى يوم الأرض الفلسطيني بشمال القطاع.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لؤي القريوتي في الكلمة المشتركة للقوى: "جئنا اليوم نجدد إصرارنا على مواصلة كفاحنا الوطني من أجل مواجهة المشروع الصهيوني القائم على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتهويدها والتنكر لحقوق شعبنا".
وأضاف القريوتي: "سنبقى في مواجهة كافة مشاريع التسوية، التي تهدف إلى تكريس الاحتلال وتنفيذ مؤامراته في القضاء على تطلعات شعبنا وطموحاته المشروعة في التحرر والعودة والاستقلال".
من جهته، فإن القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري قال إن مشاركة حركته في إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، تأتي لإظهار وحدة الصف الداخلي ومدى تمسك الشعب الفلسطيني بكامل أرضه ورفضه التفريط بها.
وأضاف لـ "الرسالة نت": "نؤكد اليوم على سعي شعبنا المستمر والدؤوب من أجل إزالة الاحتلال، ورفض أي اتفاق للتسوية يمكن أن يُنقص من حقنا أو جزء من حقنا في هذه الأرض المقدسة".
فيما أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش أن مشاركة الفصائل الوطنية والإسلامية كافة في هذه الفعالية، تمثّل وحدة الفلسطينيين ورفضهم لاستمرار المفاوضات وبذلهم كل الجهود الممكنة لإنهاء الاحتلال.
وتابع البطش: "ننادي اليوم بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وعدم التفريط بأرضنا التي لن نقبل يوما أن تُقسم بين شعبين".
ودعت القوى الوطنية والإسلامية، السلطة الفلسطينية إلى عدم تجديد المفاوضات في أي حال من الأحوال، مع الإسراع في انهاء الانقسام واستعادة حالة الوحدة، لتعزيز صمود المواطنين وتوفير الحياة الكريمة لهم.
ويحيي الفلسطينيون اليوم الأحد الذكرى الثامنة والثلاثين ليوم الأرض، والذي تعود أحداثه لآذار/مارس عام 1976 بعد أن صادرت (إسرائيل) آلاف الدّونمات من أراضي الفلسطينيين.
بعدسة عبد الرحمن الخالدي