تعقد قيادة السلطة الفلسطينية مساء اليوم الاثنين اجتماعا طارئا في مقر الرئاسة بمدينة رام الله لتحديد مصير المفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وجاء الاجتماع الفلسطيني الطارئ، بدعوة مباشرة من رئيس السلطة محمود عباس، للتباحث في التطورات السياسية الأخيرة، ودراسة الخطوات بعد رفض الاحتلال الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى التي كان مقررا الإفراج عنها السبت الماضي.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, إن اجتماع اليوم سيبحث جميع التطورات التي جرت على الساحة الفلسطينية، وأبرزها ملف المفاوضات ومصير الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى".
وأوضح أبو يوسف، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" إن عباس سيضع الجميع في صورة الجهود الأمريكية التي تجري لإنقاذ المفاوضات، وإلزام الاحتلال بالإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى".
وشدد أبو يوسف على أن قيادة السلطة ترفض تمديد المفاوضات قطعيًا، في ظل الإجراءات "الإسرائيلية" على الأرض ورفضها الالتزام ببنود المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن 104 من الأسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو.
ورأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن موافقة السلطة لتمديد المفاوضات، سيكون طوق نجاة لـ"إسرائيل" ودعمها في مواصلة تهديدات ومخططاتها العدوانية بحق شعبنا وأسرانا داخل السجون".
وطالب أبو يوسف، بضرورة التحرك فعليا نحو الانضمام لأكثر من 63 هيئة دولية، لمواجهة الاحتلال ووضع حد من قبل الدول الأوروبية لكل تجاوزاته التي تساندها فيه الإدارة الأمريكية".
وتنتهي مهلة الشهور التسعة التي حددها الوسيط الأمريكي لإنجاز اتفاق بين السلطة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي" في 29 أبريل المقبل، في وقت أكدت فيه مصادر فلسطينية و"إسرائيلية"عدم الوصول إلى أي اتفاق.
