ضبط الجيش اللبناني سيارة مفخخة قرب الحدود السورية شرق لبنان، بعد يومين من اعتداء انتحاري أودى بحياة ثلاثة جنود في المنطقة نفسها، كما أعلن مسؤول أمني.
وأضاف المسؤول لوكالة "فرانس برس": "قبيل وصوله إلى حاجز للجيش في وادي حميد في محيط عرسال نزل السائق من السيارة وفر". وأوضح "أن خبيرا أكد أن السيارة كانت مفخخة".
من جهتها نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الحكومية أن "عناصر من الجيش اللبناني ضبطوا سيارة مفخخة في وادي حميد في جرود عرسال، وقد ضرب الجيش طوقا أمنيا حول السيارة المفخخة واستقدم خبيرا عسكريا للعمل على تفكيكها".
وضبطت السيارة في المنطقة نفسها التي قضى فيها السبت 3 جنود لبنانيين جراء اعتداء نفذه انتحاري بتفجير السيارة التي كان يقودها قرب حاجز عسكري.
ويأتي هذا الحادث، في وقت استؤنفت الاثنين جلسات الحوار الوطني في مقر الرئاسة اللبنانية بعد سنة ونصف سنة من التوقف، للبحث في مواضيع خلافية أبرزها سلاح حزب الله، في غياب أي ممثل عن هذا الحزب.
وكان حزب الله أعلن الأحد على لسان النائب محمد رعد، ممثل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في هيئة الحوار، أنه "أبلغ دوائر القصر الجمهوري عدم مشاركته" في الجلسة.
ولم يعط رعد تبريرا لهذا الموقف الذي أدرج في إطار رد حزب الله على مواقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان من مشاركة الحزب في القتال إلى جانب القوات الحكومية في سوريا.
ودعا سليمان حزب الله أكثر من مرة إلى الانسحاب من سوريا، مذكرا أن لبنان كان تبنى في جلسات الحوار التي انعقدت العام 2012، قرارا باعتماد الحياد في النزاع السوري.
وبعد إعلان حزب الله عدم مشاركته، أعلن ممثلو أحزاب وكتل برلمانية أخرى موالية له عدم مشاركتهم في الجلسة.
وعقدت آخر جلسة حوار في 20 سبتمبر 2012، ولم تعد إلى الالتئام بسبب حدة الانقسام بين الأطراف اللبنانيين على خلفية النزاع السوري خصوصا.
سكاي نيوز