توصّل ثلاثة طلاب من قسم الهندسة الكهربائية في الجامعة الإسلامية إلى إنتاج فكرة تساهم في حل مشكلة تعطل الأجهزة الالكترونية في المنازل، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي بصورة مفاجئة وفي أوقات متقاربة.
كان هذا الحل بعد جلسة تفكير عميقة ونقاش طويل بينهم، من أجل إنتاج فكرة جديدة لمشروع تخرجهم من الجامعة.
الطالب أحمد أبو عامر أحد روّاد المشروع، أرجع سبب اختيار فكرة المشروع إلى ضرورة إيجاد حلول لاستمرار انقطاع التيار فجأة، وبتكلفة تناسب جميع مواطني غزة.
ورأى الطلاب الثلاثة أن يكون المشروع عبارة عن تطبيق يتم تنزيله على أجهزة جوال تعمل بنظام "Android"، نظرًا لانتشارها الواسع في أيدي المواطنين بقطاع غزة.
هذا التطبيق يتميز بـقدرته على التحكم في إضاءة المنزل بطريقة آمنة، إضافة إلى قدرته على التحكم في جميع الأجهزة الكهربائية عن بعد، من خلال الهاتف المحمول.
ويصف الطلاب التطبيق بـ"جهاز الحماية والأمان للمواطن"، وذلك لعدم تأثيره على عداد الكهرباء الموجود في المنزل، من خلال توصيل قطع الكترونية صغيرة الحجم في "عداد كهرباء المنزل".
ويوضح أبو عامر في حديثه لـ"الرسالة نت"، أن النظام المستخدم في المشروع يتكون من جزأين، "هارد وير" و "سوفت وير"، بالإضافة إلى الموقع الالكتروني المصمم له عبر الانترنت.
ويُبين أن حجم الجهاز المستخدم في المشروع يساوي "كفة اليد"، وتركيبه لا يحتاج إلى وجود خط انترنت في البيت، لافتًا إلى إمكانية استخدام التطبيق لتوصيل المؤسسات المحلية الحكومية، والوزارات، وغيرها.
وأكد أنه يمكن تطوير البرنامج في حال تم عمل إضافات مناسبة له، مشيرًا إلى أنهم لن يتوقفوا عن تحديث البرنامج بشكل مستمر.
أما عن المعيقات التي واجهت الطلاب قبل البدء بتنفيذ المشروع، فكشف الطالب محمود طافش، عن عدم توفر قطع "الهارد وير" اللازمة للبدء بعمل التطبيق.
ويقول طافش لـ "الرسالة نت": "القطع اللازمة غير متوفرة في قطاع غزة، ما دفعنا لاستيرادها من مصر عن طريق الأنفاق، نظرًا لتدهور الأوضاع السياسية الجارية فيها".
وأضاف أن هذه القطع وصلت إليهم بعد شهرين من طلب شرائها من الجانب المصري، عن طريق أصدقاء لهم كانوا هناك.
وأوضح أنهم يسعون لإضافة ميزة جديدة للبرنامج، وهي إمكانية وضع توقيت "تايمر" له القدرة على التحكم بوقت تشغيل الجهاز أو إغلاقه.
وعن الحماية التي جرى وضعها للبرنامج، قال الطالب محمد قاسم المشارك في المشروع: "حرصنا على تأمين البرنامج من أي اختراقات قد يتعرض لها، من خلال وضع اسم للمستخدم وكلمة مرور خاصة به".
وبيّن أن البرنامج الموجود على الجوال يتمتع بواجهة رسومية جميلة، مشيرًا إلى أن تكلفة البرنامج 200 دولار، وهو متاح لجميع المواطنين بقطاع غزة.
وأثبت المشروع نجاحه بعد إجراء التجارب عليه في أحد مختبرات الجامعة الإسلامية، ومنازل مبتكريه، وفق قوله.