قتل خمسة أشخاص وجرح آخرون إثر تجدد الاشتباكات اليوم الأحد بين قبيلتي الدابودية وبني هلال بمدينة أسوان جنوب مصر، وذلك بعد أن تسببت الاشتباكات في وقت سابق في سقوط 23 قتيلا وعشرات المصابين.
وقالت مصادر طبية إن خمسة أشخاص قتلوا وجرح أربعة آخرون إثر تجدد الاشتباكات في منطقة الأميركاب، وأوضحت أن الشرطة المصرية فرقت تجمعا لعدد من المواطنين الغاضبين حاولوا الاعتداء على مستشفى أسوان التعليمي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان قولهم إن النيران اشتعلت في عدد من المنازل جراء الاشتباكات، كما تم إغلاق المدخل الشمالي الشرقي لمدينة أسوان بسبب الأحداث، في وقت توقفت حركة القطارات من وإلى أسوان.
وكانت النيابة العامة بمحافظة أسوان قد بدأت تحقيقات موسعة للوقوف على أسباب الاشتباكات، وانتقل فريق للتحقيق في مستشفى أسوان الجامعي، وفريق آخر إلى مشرحة أسوان، وثالث إلى مشرحة التأمين الصحي.
وتضاربت روايتا الجيش والشرطة بخصوص ما حدث، إذ أفاد بيان لوزارة الداخلية بأن الأزمة تعود إلى شجار وقع الأربعاء الماضي بين طلبة ينتمون إلى منطقة النوبة وآخرين لقبيلة الهلايل، بينما ألمح المتحدث العسكري إلى تورط من سماها "عناصر إخوانية" في الاشتباكات.
وعاشت المنطقة قبل تجدد الاشتباكات هدوءا حذرا، وتوقفت الدراسة بشكل رسمي داخل 25 مدرسة، وغاب الطلاب بشكل ملحوظ عن بقية المدارس التي لم تتوقف الدراسة بها نظرا لمخاوف أولياء الأمور من تجدد أحداث العنف.
وطافت طائرات عسكرية في سماء مدينة أسوان ومحيط مبنى المحافظة ومديرية الأمن ومناطق الاشتباكات التي تعرف وجودا أمنيا كثيفا من قبل قوات الجيش والشرطة.
وكان رئيس الوزراء إبراهيم محلب قرر في ختام اجتماعات عقدها مع طرفي الأزمة وقيادات الجيش والشرطة ومسؤولي المحافظة أمس السبت، تشكيل لجنة تقصي حقائق عاجلة للوقوف على أسباب اندلاع الاشتباكات وحصر الخسائر من الجانبين لمحاسبة الجناة والمتسببين.
الجزيرة نت