قال فتحي أبو العرادات أمين سر حركة فتح في لبنان، إن الفصائل اتفقت على تشكيل لجنة وطنية لمتابعة آثار ما جرى من اشتباكات في مخيم المية ومية، ومواصلة الجهود لاستيضاح الأسباب وحقيقة المجريات التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات بالمخيم.
وكان المخيم قد شهد اشتباكات عنيفة بين جماعات موالية لحزب الله وأخرى محسوبين على حركة فتح، أدّى لمقتل 9 أفراد من بينهم خمسة مواطنين فلسطينيين داخل المخيم، قبل أن تدخل قوى الجيش اللبناني والقوة الأمنية الفلسطينية لفض الاشتباك.
وأوضح أبو العرادات في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، أن اللجنة ستواصل حماية تداعيات الحادث والعمل على معالجة الجرحى، مشيرًا إلى أنه تم العمل على الاتفاق لتطويق الأحداث داخل المخيم.
ونفى بشكل قاطع أن تكون الأحداث ناجمة عن خلافات فتحاوية داخلية، تاركًا المجال لحين الخروج بالتحقيقات الرسمية والتعرف عليها.
وعزا أبو العرادات نسبة الارتفاع في ضحايا الاشتباك، إلى كونه حدث في منطقة مكتظة وتم استخدام السلاح بشكل مفرط لأول مرة في المخيمات منذ سنوات عدة.
وأكدّ أن هذه الاشتباكات أساءت للوجود الفلسطيني، وإلى التعامل مع الدولة اللبنانية، لافتًا إلى أنه سيتم العمل على تشكيل لجان خاصة لمتابعة الأمن في المخيم لضمان حماية المخيمات.
ونوه إلى سعي الفلسطينيين مع الدولة اللبنانية من أجل تطبيق المبادرة التي أعلنت عنها الفصائل، من أجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان.
وشدد على أنه لن يقبل أن تكون المخيمات ساحة يعبث بها أحد، وستسعى جميع القوى إلى حمايتها من التورط في الانزلاق بالخلافات الداخلية الفلسطينية أو مع الدولة اللبنانية.
وتواجه المخيمات الفلسطينية تحديًا حقيقيًا في ضوء انتشار أسلحة بعض الفصائل التي تسيء استخدامها، إضافة إلى طبيعة التحديات الاجتماعية والسياسية المتباينة داخليًا ومع الدولة اللبنانية التي تحرم الفلسطينيين من حقوقهم المدنية.