عاد الهدوء إلى مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان بعد مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عشرة آخرين في اشتباكات جرت أمس الاثنين.

وقالت "الجزيرة" إن الجيش اللبناني قطع الطرق المؤدية إلى المخيم ومنع الدخول إليه، بينما قامت لجنة المتابعة في المخيم بإجراءات لتهدئة الوضع.

وقد جرت الاشتباكات بين جماعة جمال سليمان التابعة لتنظيم أنصار الله المقرب من حزب الله، وأنصار أحمد رشيد، وهو من المحسوبين على القيادي المفصول من فتح محمد دحلان.

وأضافت مصادر أمنية أن رشيد وشخصا آخر يدعى محمد السوري قتلا في الاشتباك، في حين أصيب 4 آخرون بينهم عنصر من فتح تصادف مروره في المنطقة لدى وقوع الاشتباك.

وتحدثت مصادر طبية وأمنية في وقت سابق عن مقتل خمسة أشخاص فقط، إلا أن هذه الحصيلة ارتفعت في وقت لاحق.

ويدور صراع بين فتح وفصائل فلسطينية أخرى داخل مخيمي المية ومية وعين الحلوة القريب منه، وهما ضمن 12 مخيماً في لبنان ويقيم فيها لاجئون يفوق عددهم مائتي ألف شخص.

وقد تصاعد التوتر داخل مخيمات اللاجئين في لبنان نتيجة تداعيات الأزمة في سوريا، وقد نزح أكثر من مليون سوري إلى لبنان، ومنهم العديد من الفلسطينيين.