أكدّ جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، أن وفد منظمة التحرير الخماسي الذي سيصل غزة، سيبحث تشكيل حكومة التوافق التي ستشرف على عملية الانتخابات الرئاسية والمجلسين الوطني والتشريعي، فيما رحب منذ صباح اليوم رئيس الوزراء إسماعيل هنية، بوصول وفد المصالحة مطلع الأسبوع المقبل.
وقال مكتب هنية في بيان مقتضب ظهر الأحد إن هنية توافق مع الاحمد خلال اتصال هاتفي جرى بينهما الأحد على وصول وفد المصالحة مطلع الأسبوع المقبل.
وأوضح شحادة أحد أعضاء الوفد في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" الأحد، أن الوفد أكمل تجهيزاته لزيارة القطاع بانتظار أن تحدد الحكومة في غزة موعد يوم الزيارة.
وقال إن انتخابات التشريعي والوطني، ستكون بالتزامن كما نص اتفاق الدوحة، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على نظام انتخابات المجلسين في لقاء جرى بعمان.
وأوضح شحادة أنه تم الاتفاق على انتخابات المجلس الوطني بنظام نسبي كامل، بينما انتخابات التشريعي على نظام 25% فردي و75% قوائم، مشيرًا إلى أنه سيتم النقاش مع حماس أن تتم انتخابات التشريعي على النظام النسبي بالكامل.
ونفى وجود اتفاق حول شخصية بديلة لمحمود عباس من أجل تولى حكومة التوافق، أو تسمية وزراء لتولي مناصب في الحكومة.
ويتطلع بعض المراقبين إلى أهمية هذه الزيارة في إنهاء حالة الانقسام السياسي والتوافق على إدارة مشتركة للسلطة في القطاع والضفة المحتلة، وسط شكوك حول جدية السلطة ورغبتها في اتمام المصالحة التي ما زالت تراهن عليها كورقة ضغط للاستمرار في عملية المفاوضات.
وتقف أمام المصالحة الكثير من التحديات أهمها العقيدة السياسية والأمنية للسلطة في المرحلة المقبلة في ضوء تعثر عملية المفاوضات والتخوف من تمرير مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وكان حسام خضر القيادي البارز في حركة فتح، قد أكدّ أن السلطة الحالية تمثل مشروعًا أمنيًا للاحتلال؛ وهو ما تخشى فصائل المقاومة بالطبع من استمراره بعد المصالحة!