يتعرض الدوري الإسباني لكرة القدم دوما لهجوم كبير من محبي وعشاق الدوريات الأوروبية المختلفة, ويرى آخرون أن بطولة "الليغا" يتم تسليط الضوء عليها بشكل مبالغ فيه وأن هذه البطولة لا تستحق كل هذا الاهتمام.
ووصل الأمر حتى وصف البعض بطولة الدوري الإسباني بدوري "القط والفأر" في إشارة إلى الصراع المستمر بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة, وكذلك الصراع الشخصي الخاص بين نجمي الفريقين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في المواسم الماضية.
الموسم الجاري
المتابع للدوري الإسباني خلال الموسم الجاري سيجد أن المنافسة تشهد صراعا قويا جدا بين كل من المتصدر أتلتيكو مدريد تحت قيادة المدير الفني الأرجنتيني دييغو سيميوني, وفريقي ريال مدريد وبرشلونة الثاني والثالثة على التوالي.
وعلى الرغم من تبقي 5 جولات فقط على نهاية البطولة إلا أنه لا يمكن تحديد ملامح البطل حتى الآن فالفرق الثلاث السابق ذكرها يمكنهم تحقيق اللقب وقلب الطاولة.
ولم يتوقف الأمر على المنافسة الشرسة في البطولة المحلية لأن الرد سيكون من عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ" والذي يشهد أيضا منافسة قوية جدا بين كل من الثلاثي مانشستر سيتي, وليفربول, وتشيلسي، لكن الأمر يختلف على المستوى الأوروبي.
دوري الأبطال
وبمراجعة سجلات دوري نصف نهائي البطولات القارية الأوروبية الموسم الحالي سنجد أن كلا من بطولتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي يشهد تواجد ثنائي من الدوري الإسباني, ففي البطولة الأولى يحضر فريقا أتلتيكو مدريد وريال مدريد، بينما يشهد الدوري الأوروبي تواجد فريقي فالنسيا وإشبيلية.
إذا مما سبق نستنتج أن الحضور الإسباني في نصف نهائي البطولات القارية الأوروبية وصل إلى نسبة 50% مع توزيع النسبة المتبقية بين كل من فرق تشيلسي الإنجليزي وبايرن ميونخ الألماني في دوري الأبطال، ويوفنتوس الإيطالي وبنفيكا البرتغالي في الدوري الأوروبي.
وبالتأكيد قد تعمل هذه النسبة المرتفعة للفرق الإسبانية على ارتفاع حظوظهم في الحصول على هذه الألقاب, مما يشير إلى أن المنافسة في الدوري الإسباني ليست بالضعيفة كما يصفها البعض بدليل تفوق فرق "الليغا" على جميع الفريق الأوروبية.