أكدّ عاصم أبو الهيجا نجل الأسير المطارد جمال أبو الهيجا والمطلوب لأمن السلطة، أن السلطة تمارس أبشع أنواع الإرهاب بحق أبناء الضفة المحتلة.
وقال أبو الهيجا في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن السلطة تمادت في جرائمها ضد المقاومين، وتقوم بدور الاحتلال في ملاحقة المقاومين داخل مدن الضفة، خاصة في مخيم جنين الذي أقرّ الاحتلال بعجزه في عمليات الاعتقال بداخله في الآونة الأخيرة.
وحمّل أبو الهيجا قيادة حركة فتح السياسية بالضفة المحتلة، المسئولية المطلقة عن حالة الاعتقالات والاستهداف المباشر للمقاومين والجرائم التي يتعرضون لها.
وقال إن "قيادة فتح تخدع المقاومين بالضفة ولا تمارس أي دور من شأنه ردع السلطة عن جرائمها"، كما وحمّل محافظ جنين وقادة أجهزة الأمن المسئولية عن الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين.
وأكدّ أبو الهيجا أن أمن السلطة المسئول الأول والأساسي عن اغتيال شقيقه حمزة، الذي عاش مراحل حياته الأخيرة رهن المطاردة والتشرد من أجهزتها الأمنية، ووفرت المعلومات الأمنية المتعلقة به للاحتلال.
وما زال عاصم مطلوبًا لدى أجهزة أمن السلطة، ويصر على رفضه تسليم نفسه لها، وقد نجا مؤخرًا من محاولة اغتيال على يد قواتها التي اطلقت النار بشكل مباشر على سيارته.
ولفت عاصم إلى أنه يعيش في ظل أوضاع مشابهة لتلك التي كان يعيشها شقيقه حمزة قبل اغتياله، غير مستبعد أن تقدم السلطة على محاولة اغتياله بالمشاركة مع الاحتلال كما فعلت مع شقيقه حمزة.
ويعد عاصم الوحيد المتبقي لعائلته من الشباب بعد اغتيال شقيقه حمزة قبل حوالي شهر على يد الاحتلال في أحدى منازل المواطنين داخل مخيم جنين، ويقبع اثنين من أشقائه ووالده خلف أسوار القضبان لدى الاحتلال، وسط تدهور حالة والدته الصحية.
وأشار إلى أنه لم يتمكن من مرافقة والدته التي نقلت إلى إحدى مستشفيات المدينة قبل يومين، بسبب مطاردة السلطة له.
ودعا عاصم فصائل المقاومة إلى ضرورة الاستمرار في مواجهة "عربدة" السلطة، التي عدها بمنزلة "احتلال" ثاني للضفة المحتلة.
ويعدّ حديث أبو الهيجا لـ"الرسالة نت"، الإطلالة الإعلامية الأولى له بعد تعرضه للملاحقة على يد السلطة على خلفية مشاركته بتأبين الشهيد قيس السعدي.