غزة- محمد أبو قمر
سمحت قوات الاحتلال خلال شهر أغسطس الماضي بدخول مائة وعشرين ألف لتر من البنزين الى قطاع غزة ، إلى جانب مائتي ألف لتر من السولار ، إلا أن تلك الكميات لم تلق رواجا داخل محطات بيع الوقود حيث يتهافت السائقين على شراء الوقود المصري زهيد الثمن.
ويقول رائد رجب القائم بأعمال الهيئة العامة للبترول أن محطات بيع الوقود لم تستقبل جميع الكميات التي سمحت قوات الاحتلال بإدخالها الشهر الماضي ، مشيرا الى أن كميات من السولار لا زالت في مخازن الهيئة بانتظار تسويقها .
ووفقا لعدم الإقبال على الوقود الإسرائيلي فستضطر الهيئة لطلب الكميات التي تحتاجها المحطات فقط .
ويأتي عزوف السائقين عن الوقود الإسرائيلي نظرا لارتفاع سعره لثلاثة أضعاف مقابل الوقود المصري ، حيث بلغ سعر لتر البنزين الإسرائيلي 5.94 شيقل ، في حين سجل سعر لتر البنزين المصري ما دون الاثنين شيقل .
وفي الوقت ذاته يباع لتر السولار الإسرائيلي بـ 5.18 شيقل ، بينما يتراوح سعر لتر نظيره المصري بـ1.40 شيقل.
ولعل فارق الأسعار شكل سببا قويا للسائقين لاستخدام الوقود المصري حتى وان دار الحديث بين أوساطهم بأنه أقل جودة عن الإسرائيلي .
يشار إلى أن الوقود المصري جاء كبديلا عن الإسرائيلي اثر منع قوات الاحتلال من توريده للقطاع في وقت سابق ، وتزايد الطلب عليه بشكل ملحوظ .
وفي ظاهرة شهدتها محطات الوقود فان معظم السائقين يملئون خزانات سياراتهم بشكل مستمر ، في حين كانوا بالكاد يضيفون إليها لترات محدودة عندما كانت الأسعار ملتهبة .
وفي سياق منفصل قال رجب أن قوات الاحتلال تسمح بدخول غاز الطهي ثلاث أيام أسبوعيا بمعدل مائتي وخمسين طنا لليوم الواحد ، ويستهلك المواطنين جميع الكميات الواردة .
وأوضح أن سعر اسطوانة الغاز حجم اثني عشر كيلو بلغ تسعة وأربعين شيقل .