قال الدكتور خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس، إنه لا مانع من إسناد مهام رئاسة حكومة الوحدة الوطنية المزمع تشكيلها إلى غير الرئيس محمود عباس.
واشترط الحية خلال لقاء عبر فضائية الأقصى، عقب إعلان اتفاق المصالحة اليوم الأربعاء، أن يكون هذا الأمر بالتوافق، مضيفًا: "عباس سيرأس حكومة الوحدة، وسيجرى تشكيلها بالتوافق (..).
وأفضى لقاء حركتي فتح وحماس اليوم في غزة إلى الاعلان عن تشكيل حكومة توافق وطنية خلال الأسابيع الخمسة المقبلة، على أن يشرف على تشكيلها أبو مازن.
وأضاف الحية أن اتفاق المصالحة بين فتح وحماس الذي وقّع اليوم, تم بناء على ما جرى التوافق عليه في اجتماعات الحركتين خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشار إلى أن حماس تثبت أنها كانت صادقة في كل مراحل المصالحة. مؤكدًا أنه لن يتم تأجيل أي ملف تم الاتفاق عليه خلال لقاء الوفدين في غزة.
وتابع الحية: "سنسير في تنفيذ اتفاق المصالحة رزمة واحدة", مبينًا أن لجنة الحريات ستبدأ عملها مباشرة. وأشار إلى أن ملف الاعتقال السياسي يجب أن ينتهي لتفويت الفرصة على من يريد إبقاء الانقسام.
وبين الحية أن الرئيس محمود عباس سيجري مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية/ ليجري الإعلان عنها خلال خمسة أسابيع، مشيرًا إلى أنها ستعمل على تطبيق اتفاق المصالحة وتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات.
وأكد عضو مكتب حماس أنه تم الاتفاق على اجراء الانتخابات التشريعية بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية ومنظمة التحرير.
وكان رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية أعلن انتهاء مرحلة وسنوات الانقسام الذي استمر بين حركتي فتح وحماس منذ 7 سنوات.
وقال هنية خلال مؤتمر صحفي جمع وفدي حماس وفتح في منزله مساء اليوم الأربعاء: "نزف إلى شعبنا انتهاء مرحلة الانقسام".