طرابلس – الرسالة نت
أعرب جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية عن أمل بلاده في أن يقوم الزعماء العرب خلال قمتهم التي تستضيفها ليبيا أواخر مارس/آذار الجاري، بفعل كل ما يحقق التقدم باتجاه عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط. كما قال إن التعاون العسكري مع ليبيا يتقدم.
وقال فيلتمان في مؤتمر صحفي عقده في منزل سفير بلاده بالعاصمة الليبية إن مباحثاته مع المسؤولين الليبيين شملت القضايا المتوقع مناقشتها خلال القمة العربية المقبلة. وأضاف "لقد رأينا من الضروري أن نوضح رؤانا بشأن مسار السلام في الشرق الأوسط والانتخابات في العراق".
وقال المسؤول الأميركي "نود أن نشير هنا إلى أن أميركا والمجتمع الدولي سيرون أن المبادرة العربية مهمة جدا في عملية السلام فهي تدل على رؤية ثاقبة وقيادة حكيمة"، وشدد على أن أميركا حريصة على السلام في المنطقة باعتبار أنه يصب في مصلحة الجميع.
ودعا فيلتمان إسرائيل والفلسطينيين إلى اتخاذ خطوات إيجابية وواضحة لتحقيق عملية السلام، مذكرا في هذا الصدد بأن بلاده وجهت انتقادات إلى إسرائيل لقيامها ببناء المستوطنات.
وقال "لا نتردد في انتقاد أي تصرفات تبعدنا عن عملية السلام"، وأضاف أن "هدف أميركا أن ترى سلاما شاملا بين سوريا وإسرائيل.. ولو رأى الإسرائيليون والسوريون القبول بالوساطة التركية فنحن نؤيد ذلك".
وتأتي زيارة فيلتمان إلى طرابلس في أول زيارة على مستوى عال منذ نشوب نزاع بين ليبيا والولايات المتحدة بعد كلمة ألقاها الشهر الماضي الزعيم الليبي معمر القذافي دعا فيها إلى الجهاد ضد سويسرا.
أما عن علاقات الولايات المتحدة بليبيا فقال المسؤول الأميركي إن تلك العلاقات "تتركز على سياسة الخطوة خطوة"، معتبرا أنه تمت العديد من الخطوات التي وصفها بالإيجابية بين البلدين منذ إعادة العلاقات بينهما بعد 30 عاما من القطيعة.
وأعلن فيلتمان اتفاق البلدين على التوقيع قريبا على إطار اتفاق تجاري، وقال إن التعاون العسكري بيننا يعد مجالا يحتاج للتقدم خطوة خطوة.
وطلبت ليبيا اعتذارا من واشنطن وحذرت شركات الطاقة الأميركية من أنها قد تواجه عواقب بعدما أدلى مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية بتصريحات اعتبرتها طرابلس غير لائقة بشأن كلمة القذافي، واعتذر المسؤول نفسه في وقت لاحق بعدما استدعت ليبيا شركات النفط الأميركية وحذرتها.
يذكر أن ليبيا دخلت في نزاع مع سويسرا منذ يوليو/ تموز 2008 عندما اعتقلت الشرطة في جنيف أحد أبناء الزعيم