أجّلت محكمة استئناف طرابلس محاكمة عدد من أركان النظام السابق لإعادة النظر بالدعوة مع استمرار حبس المتهمين، وتعيين محامي دفاع للترافع عن سيف الإسلام القذافي الذي رفض تعيين محامٍ له.
وأعلن رئيس محكمة استئناف طرابلس الصديق الصور بعد جلسة التداول تأجيل المحاكمة إلى 11 مايو/أيار المقبل.
واستئنفت اليوم في العاصمة الليبية طرابلس محاكمة 37 متهما من أركان نظام العقيد الراحل معمر القذافي، ومن بينهم نجله سيف الإسلام ومدير مخابراته عبد الله السنوسي ورئيس وزرائه البغدادي المحمودي.
واستخدمت المحكمة في جلسة اليوم لأول مرة نظام الفيديو لربط سيف الإسلام المسجون في مدينة الزنتان وستة متهمين آخرين في مدينة مصراتة -من بينهم رئيس جهاز الحرس الشعبي منصور الضو- مع غرفة المحكمة.
ويواجه المتهمون تهما عديدة، من بينها قتل المتظاهرين إبان ثورة 17 فبراير، وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية، وإصدار التعليمات للاغتصابات الممنهجة، وخلق الفتنة بين الليبيين وتمزيق نسيجهم الاجتماعي.
وكان البرلمان الليبي قد اضطر مؤخرا إلى تعديل في إجراءات أحد القوانين بما يتيح مثول سيف القذافي أمام المحكمة عبر الدائرة المغلقة بسبب عدم القدرة على تأمين نقله من مدينة الزنتان إلى العاصمة طرابلس خلال رحلة الذهاب والعودة التي تتجاوز 170 كلم.
وانتقدت منظمات دولية في وقت سابق بشدة عدم تمكن السلطات الليبية من جلب بعض المتهمين إلى قاعة المحكمة في الجلسات السابقة.
الجزيرة نت