قتل شخصان وأصيب العشرات بجروح في مدينة الإسكندرية اليوم الجمعة في تفريق الأمن المصري لمظاهرات رافضة للانقلاب العسكري، كما أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع لتفريق مظاهرة مماثلة في المدينة الطلابية لجامعة الأزهر بالقاهرة.
وبثت الجزيرة صورا حية للمواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر، أطلقت خلالها قوات الأمن قنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين.
وفي وقت سابق اليوم، قتل ثلاثة أشخاص -بينهم مجندان- وأصيب تسعة آخرون بجروح جراء تفجيرين منفصلين وقعا بمدينة الطور جنوبي شبه جزيرة سيناء. كما قتل مساعد ضابط وأصيب ثلاثة مجندين بانفجار عبوة بدائية الصنع في كشك للمرور بحي مصر الجديدة شمال شرقي القاهرة.
احتجاجات متواصلة
وعلى صعيد الحراك الشعبي المعارض للانقلاب، تواصلت المظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع السابق والمرشح الرئاسي الحالي عبد الفتاح السيسي للإطاحة بالرئيس محمد مرسي مطلع يوليو/تموز الماضي.
فقد خرجت مظاهرة في منطقة برج العرب بمحافظة الإسكندرية رفع خلالها المتظاهرون صورا لمرسي منادين بإسقاط ما وصفوه بـ"حكم العسكر".
كما ردد المتظاهرون تنديدات بالممارسات الأمنية واعتقال عشرات من مناهضي الانقلاب.
وفي محافظة الشرقية (شرق القاهرة) خرجت مظاهرة في منيا القمح رفع خلالها المتظاهرون شعار رابعة -الذي يشير إلى فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس/آب الماضي بالقوة مما أسفر عن مقتل وإصابة آلاف الأشخاص- ورددوا عبارات منددة بالانقلاب.
وفي مركز فاقوس بالمحافظة ذاتها، خرجت مظاهرة ندد خلالها المشاركون بما سموها أساليب القمع الأمني كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين. ورفع المتظاهرون شعار رابعة, وطالبوا بوقف الاستمرار في تعذيب المعتقلين من رافضي الانقلاب.
وفي محافظة دمياط (شمال) خرجت عدة مسيرات للتنديد بالانقلاب وللمطالبة بالاقتصاص لكل ضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين منذ عزل مرسي، والتنديد بتعامل قوات الأمن بعنف مع المتظاهرين، مؤكدين مواصلة حراكهم حتى إسقاط ما وصفوه بالحكم العسكري.
وفي دسوق بمحافظة كفر الشيخ (شمال) خرجت مظاهرة منددة بالنهج الأمني في التعامل مع معارضي الانقلاب، مؤكدين رفضهم التام لقرارات الحكومة التي أدت لما سموها حالة من الفشل وتردي الأوضاع.
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قد دعا إلى مشاركة واسعة فيما أطلق عليها الموجة الثورية الثالثة لعام 2014 بعنوان "زواج أميركا من مصر باطل" بدءا من اليوم الجمعة.
وقال التحالف -في بيان أصدره مساء الخميس- إن الموجة الثورية الثالثة التي تأتي تحت شعار "شرعية واحدة، ثورة واحدة، إرادة مستقلة" ولمدة ثلاثة أسابيع، تستهدف الحشد لمقاطعة ثورية لما وصفها البيان بجريمة تنصيب مدبر الانقلاب وقائده (في إشارة إلى السيسي) في "رئاسة الدم" وإسقاط شعبي مبكر "لمسرحية هزلية" في إشارة لانتخابات الرئاسة المقررة أواخر الشهر الجاري.
ويأتي عنوان هذه الموجة الاحتجاجية ردا على وصف وزير الخارجية نبيل فهمي علاقة بلاده بواشنطن الأربعاء الماضي بأنها "علاقة زواج" وليست "نزوة ليلة واحدة" مما أثار انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
الجزيرة نت