سيتمكن جيمس ريتشاردسون الذي أدين عن طريق الخطأ عام 1967 بقتل أطفاله وسجن 21 عاما، من التقدم بطلب للحصول على تعويض بموجب مشروع قانون أقره المجلس التشريعي لولاية فلوريدا الأميركية.
وانتظر ريتشاردسون سنوات طويلة للحصول على ما منحته إياه ولاية فلوريدا في الدقائق الأخيرة من دورتها التشريعية مساء الجمعة.
وكان ريتشاردسون صاحب البشرة السمراء قد أدين في عام 1967 من قبل هيئة محلفين كل أعضائها من ذوي البشرة البيضاء بقتل أبنائه السبعة بواسطة السم، وقضى سنوات طويلة في السجن انتظارا لتنفيذ حكم الإعدام، إلى أن اعترفت مربية كانت ترعى الأطفال بأنها القاتلة.
وبعد أن أمر حاكم الولاية بإعادة فتح القضية اكتشف مدع خاص أن ريتشاردسون أدين بمحاكمة مشكوك في صحتها، تضمنت حنثا باليمين وسوء سلوك من قبل الادعاء العام.
وأسقطت تهمة القتل عن ريتشاردسون وأطلق سراحه عام 1989، ومنذ ذلك الحين عمل أنصار ريتشاردسون على إقناع مجلس فلوريدا التشريعي بتغيير قانون منعه من التقدم بطلب للحصول على تعويض يصل إلى مليوني دولار، أو نحو خمسين ألف دولار عن كل عام قضاه في السجن.
وأقر مجلس الشيوخ بالإجماع مساء الجمعة مشروع القانون في الدقائق الأخيرة من نهاية الدورة التشريعية للولاية.
وقال روبرت بارار -وهو محام من ميامي يمثل ريتشاردسون- "إن المجلس التشريعي لولاية فلوريدا اتخذ القرار الصائب لتصحيح مظلمة استغرقت كل تلك السنوات الطويلة".
الجزيرة نت