قائمة الموقع

أطفال يكبلون أيديهم بسلاسل حديدية

2014-05-09T13:50:17+03:00
جانب من المسيرة
الرسالة نت – حمزة أبو الطرابيش

الشمس تسبح في كبد السماء، ومجموعة من الأطفال يعاصرون أشعتها الساقطة على أجسادهم النحيفة، مكبلين أنفسهم بسلاسلٍ حديدية، ليرسموا صورة الأسير الفلسطيني الذي يعاني مرارة الأسر، سائرين وسط حشود بشرية، يرددون شعارات غاضبة على الاحتلال "الإسرائيلي" ومناصرة لقضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.

ملامح الأطفال وإيماءات وجوههم تحت الشمس الحارقة، وأصابعهم التي تتغنى بالنصر والقوة، تؤكد أنهم صغار بأجسادهم، كبار بتفكيرهم.

 أحمد وسعيد وعبد الرحمن، ثلاثة أطفال من بين العشرات التقتهم "الرسالة نت" ضمن المسيرة الغاضبة التي خرجت من شمال قطاع غزة بعد صلاة الجمعة، نصرة للأسرى الإداريين الذين يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 16 يومًا على التوالي.

الطفل أحمد بجسده النحيف، ترتسم على وجهه ملامح الغضب، ثم ردد لمراسل "الرسالة نت" قوله " خروجنا اليوم بمثابة رسالة لأحرار العالم للإسراع بإنقاذ حياة الأسرى قبل فوات الأوان".

كلمات الطفل أحمد استفزت حروف صديقه سعيد الذي يشاركه تكبيل الأيادي بالسلاسل الحديدية، فتنفلت من مكابحه كلمات غيرت من إيماءات وجهه، وفجرت نافوة من الدماء في وجنتيه قائلًا " لما أكبر بدي أخطف جنود إسرائيليين عشان أحرر باقي الأسرى".

وفي مشهد آخر، يرتدي العشرات من الأطفال زيًا لفريق الكشافة، يحمل بعضهم صورًا للأسرى، وآخرون يحملون شعارات مفادها أن "الحرية حق شرعي لكل أسير فلسطيني".

وعن أمام أطفال الكشافة، يسير فتيان في الثانية عشر من العمر، يحملان صورة للأسير البارز في كتائب القسام والمعتقل في السجون "الإسرائيلية" إبراهيم حامد، يهتفان بشعارات الحرية للأسرى تارةً، ويمسحون العرق المتصبب على جبينهما تارة أخرى.

وخرجت عقب صلاة الجمعة مسيرات حاشدة دعت لها حركة المقاومة الإسلامية حماس في مناطق مختلفة من قطاع غزة والضفة المحتلة، نصرة للأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.

يُذكر أن أكثر من 130 أسيرًا في سجون الاحتلال يخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ أكثر من 16 يومًا، منهم أكثر من 38 أسير من المرضى وكبار السن يعانون من أمراضٍ صحية مزمنة، تقتضي تحركًا عاجلًا لإنقاذ حياتهم.

(عدسة: محمود أبو حصيرة)
"IMG_7684"

اخبار ذات صلة