كشف أحمد أبو راس مدير المكتب الفني للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن هناك وعودات من السلطات المصرية بإعادة فتح معبر رفح أسبوعيًا لإدخال مواد البناء للمشاريع القطرية بغزة.
وقال أبو راس في حديث خاص بـ "الرسالة نت" إن الجانب المصري وعدنا بزيادة كمية مواد البناء اللازمة لمختلف المشاريع الانشائية التي تمول اللجنة تنفيذها في قطاع غزة.
وأوضح أن "شركة أبناء سيناء" المصرية المورّدة لمواد البناء، تلقت وعودًا من السلطات المصرية، بزيادة كمية مواد البناء الخاصة بالمشاريع القطرية الخاصة بإعمار قطاع غزة.
وتوقع أبو راس أن تفتح السلطات المصرية معبر رفح بشكل أسبوعي لدخول مواد البناء إلى قطاع غزة؛ بداية شهر يونيو المقبل.
يشار إلى أن السلطات المصرية تدخل مواد البناء للمشاريع القطرية فقط أيام فتح المعبر التي بلغت خلال الأربع الأشهر الماضية 34 يومًا، وتقدر كمية المواد التي تدخل بـ 70 شاحنة.
ولفَّت أبو راس إلى أن الشركات المصرية الموردة لمواد البناء تمكنت خلال الأيام الماضية من تزويد اللجنة باحتياجاتها من المعدات الثقيلة حيث تم إدخال ست شاحنات جديدة لنقل مواد البناء.
آلية جديدة
ونوه إلى أنه تم التوافق على وضع آلية جديدة لإدارة عمليات توريد المواد لتسهيل التواصل بين اللجنة والشركة الموردة.
وأشار أبو راس إلى أن اللجنة القطرية ستعمل مع بداية الشهر المقبل على تقييم مدى الالتزام بزيادة حجم كميات مواد البناء الواردة للاطمئنان على دخول كميات تفي بتسريع وتيرة العمل في المشاريع القطرية.
وأكد مدير المكتب الفني للجنة القطرية لإعادة اعمار غزة، أن هناك جهودا مبذولة لتوفير مصادر موازية لتوريد مواد البناء.
وأوضح أن هناك لجنة فنية تتواصل مع الجانب "الإسرائيلي" لتوريد مواد البناء إلى المشاريع القطرية في قطاع غزة لسد العجز الموجود من الأسمنت.
وأضاف أبو راس: "دخول المواد من الجانب الإسرائيلي، سيكون بالتوازي مع دخولها من مصر، لتلبية ما تحتاجه المشاريع خاصة في حال طرح عدد اكبر منها خلال الفترة المقبلة".
وكان وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يوسف الغريز، ذكر في حوار سابق لـ"الرسالة نت" أن الحكومة معنية باستمرار عمل المشاريع القطرية .
وقال الغريز، إنه في حال جرى تشكيل حكومة التوافق الوطني سيشهد قطاع غزة انفراجًا في دخول مواد البناء إلى المشاريع المتوقفة.
وتستمر السلطات المصرية في إغلاق معبر رفح الذي يمثل المنفذ الوحيد بين قطاع غزة والعالم الخارجي، ما تسبب بتفاقم معاناة الفلسطينيين الاقتصادية والصحية.
وبخصوص زيارة السفير القطري في غزة محمد العمادي إلى غزة، أوضح أبو راس أن العمادي قدم طلبا لزيارة القطاع والضفة، مبينًا أنه جرى الموافقة على زيارة الضفة ويجرى التنسيق بين المكتب القطري والسلطة في رام الله لترتيب زيارته إلى غزة.
وعن توقيت الزيارة، بيَّن أن الظروف السياسية في المنطقة هي التي تحدد موعدها.
ونوه أبو راس إلى أن السفير العمادي يتواصل مع اللجنة الفنية بغزة باستمرار لمتابعة سير المشاريع القطرية.
ولفت إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة لن تؤثر على عمل المشاريع لأن اللجنة القطرية تشرف بالكامل على المخططات.
مدينة للأسري قريبًا
وأعلن مدير المكتب الفني للجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، عن إنشاء مدينة الشيخ حمد للأسرى المحررين بعد 6 شهور.
وأوضح أن قطر قدمت منحة بقيمة 25 مليون دولار لبناء مدينة للأسرى المحررين، موضحا أن التصاميم والخرائط جاهزة ، وبانتظار دخول مواد البناء لبدء العمل.
ولفت إلى أن المدينة ستتكون من 200 إلى 300 شقة إضافة إلى المرافق العامة والحدائق، مشيرًا إلى أنها ستكون مدينة متكاملة.
يشار إلى أنه يجري العمل على بناء 1060 وحدة سكنية، عبارة عن 53 عمارة بالإضافة إلى مدرستين، في مدينة الشيخ حمد بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
مباني جديدة
وأوضح أبو راس أن الأقساط الذي يدفعها المواطنون للشقق السكنية لمدينة حمد سيتم تجميعها بإشراف اللجنة القطرية، لإعادة بناء مباني سكنية جديدة.
وأشار إلى أن قيمة المنحة القطرية الـ135 مليون دولار تكفي لبناء مرحلتين فقط من مدينة الشيخ حمد، منوهًا أنه سيتم استكمال المرحلة الثالثة من الأقساط التي تدفع.
وتموّل الحكومة القطرية، مشاريع إنشائية، وبنى تحتية، في قطاع غزة، بقيمة 407 مليون دولار، أعلن عنها الأمير السابق، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في يناير/كانون ثاني 2012.