شارك العشرات من الفلسطينيين مساء الاثنين، الذكرى العاشرة لمجزرة "قوس قزح" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق 63 فلسطينياً في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ورفع المشاركون الذين لبوا دعوا وجهتها القوى الوطنية والإسلامية بالمدية لإحياء الذكرى لافتات تندد بالمجزرة وأخرى تطالب بملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية.
وأقيمت الوقفة في حي تل السلطان الذي تعرض للحصار لبضعة أيام وشهد عملية قتل بدم بارد للأطفال والنساء والمسنين خلال المجزرة التي وقعت في أيار/مايو 2004.
وقال عبد العزيز أبو عمرة في كلمة القوى الوطنية والإسلامية "في مثل هذا اليوم، كان حي تل السلطان على موعد واحدة من أبشع المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال انتفاضة الأقصى".
وأضاف "لعل الذكريات المؤلمة ولحظات الرعب والموت التي عاشها أهالي حي السلطات لا تفارقهم رغم مرور عقد من الزمن على تلك المجزرة البشعة".
وأكد أبو عمرة أن جرائم الاحتلال تزيد شعبنا إصراراً على التمسك بحقوقه وثوابته وأرض المسلوبة وسيأتي اليوم الذي يحاسب كل من سفك دماء أبناء شعبنا.
بدورة، شدد القيادي في الجبهة الشعبية إياد عوض الله على أن تلك المجزرة زاد من صمود شعبنا في وجه أله الحرب الصهيونية.
وقال عوض الله على هامش مشاركته في الوقفة لـ"الرسالة نت": إن هذه الوقفة تأتي في إطار سعي فصائل العمل الوطني والإسلامي على تكريم شهداء المدينة والتأكيد على تضحيات أبناء شعبنا محفورة في الوجدان الفلسطيني.
وطالب القيادة الفلسطيني بالتحرك في المحافل الدولية ورفع دعاوي قضائية ضد قادة الاحتلال المتورطين في تلك المجزرة البشعة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد فرضت حصاراً محكماً على حي تل السلطان غرب رفح وفرض حظر التجوال على أهالي الحي والأحياء المجاورة له، وأقدم على هدم عشرات المنازل، ودمرت معظم الطرق الرئيسة فيه، وحولت الأراضي الزراعية المحيطة به إلى مواقع عسكرية.
وبعد انسحاب قوات الاحتلال شيع عشرات الآلاف في رفح جاثمين حوالي 40 شهيداً دفعة واحدة إلى مقبرة الشهداء شرق المدينة.