قائد الطوفان قائد الطوفان

كيف سيكون شكل الحرب "الإسرائيلية" المقبلة؟

جنود الإحتلال خلال تدريبات عسكرية (الأرشيف)
جنود الإحتلال خلال تدريبات عسكرية (الأرشيف)

الرسالة نت- ترجمة خاصة

يسعى جيش الاحتلال "الإسرائيلي" لتغيير استراتيجيته للحرب القادمة بسيناريوهات مختلفة عن تلك التي نفذها في حروبه الأخيرة مع لبنان وغزة وقد بات الاعتقاد أن الضربة الجوية والاجتياح البري غير متباعدين زمنيًا كما كان سابقًا.

وقد أكد رئيس شعبة العمليات في جيش الاحتلال "يوءآف هار إيفن" في تصريحات له لموقع الجيش على الانترنت أنه لا يمكن الانتصار في أي حرب مقبلة دون المناورة البرية الخاطفة.

وأشار هار ايفن إلى أن الجيش ربما يضطر للوصول إلى مناطق صنع القرار لدى الأعداء وتحقيق مزيد من الانجازات بالاعتماد على حجم وقوة الجيش، وبشكل خاطف.

وشدد على أن الجيش في السابق كان مستعد للحرب ضد الدول في المقام الأول، لكنه بات الآن على استعداد للتعامل مع المنظمات "الارهابية" التي تعمل في المناطق المأهولة، مؤكداً أنه بات يمتلك القدرة على تحقيق نتائج سريعة.

ولفت إلى أن التغيير الأكثر أهمية في ساحة المعركة واضح لأن الدول المتاخمة لـ"إسرائيل" تعاني من مشاكل داخلية مع حكامها وفرص نشوب حرب معها منخفضة كلبنان وسوريا ومصر.

وبين أن الجيش يعيش في حالة ازدواجية من ناحية تنامي قوة المنظمات الرئيسية المعادية لها ونشوء منظمات أيديولوجية صغيرة بإمكانات متاحة أكبر.

وعلى صعيد الجبهة الشمالية أوضح أن حزب الله يكثف من قدراته العسكرية لتوازي قدرات الدول، وقد خاضوا معارك واكتسبوا خبرات ليست سيئة في سوريا، وبالتالي لم تعد منظمة كلاسيكية.

وأشار إلى أن ضعف قوات الأسد في سوريا أدى لتطور منظمات الجهاد العالمي في المناطق القريبة من "اسرائيل"، إلا توقعات توجهها للهجوم على "اسرائيل" في الفترة المقبلة منخفضة.

وحول استراتيجية الجيش القادمة قال: "العدو محيط بنا ولا يمكن أن يحقق النموذج السابق متطلبات المرحلة المقبلة، وعليه يجب أن تكون الاستراتيجية متمثلة في التوغل وحرب في العمق عبر عملية برية خاطفة بالتوازي أو بعد الضربة الجوية بفارق ضئيل جدًا".

وأوضح أن العدو يعمل على بناء قوته النارية معتقدا أنها ستجلب له الإنجازات عبر اطالة مدة اطلاقتها وأن تكون تلك الأسلحة نوعية ومثيرة.

ودعا للتفكير في تحصين الجبهة الداخلية من حرب طويلة الأمد ومتعددة الجبهات لتكون في مأمن من الدقيقة الأولى من الحرب وحتى اللحظة الأخيرة.

وأضاف :" حتى لا تقع حرب طويلة، الجيش الاسرائيلي مستعد لتوجيه قوة نارية كبيرة وهائلة في مدى قصير على أرض العدو لكسب الحرب وتحقيق الانجاز عبر تقليل مدة الاصابة والأضرار التي قد تلحق في الجبهة الداخلية".

ونوه إلى أن الجيش ليس لديه صيغ سحرية لحماية الجبهة الداخلية لكنه سيكثف من قوته النارية بما يحقق له الانجاز وكل ذلك مرتبط بالقدرات التشغيلية في الجيش وسلوك "العدو" على حد قوله.

وعن استراتيجية الجيش للحرب المقبلة بين أن الجيش يعمل ليصيب "العدو" بشكل فعال عبر زيادة نظام النار الموجهة عليه، مؤكدا أن الجيش سيشغل جميع نطاقاته منذ الدقيقة الأولى للعملية العسكرية لتعمل بشكل متوازي.

وتابع :"متطلبات ساحة المعركة القادمة لن تعتمد على ضمانات القبة الحديدية فقط وإنما على استجابة لحرب برية خاطفة واستعداد وجاهزية من جانب السكان الاسرائيليين".

 

البث المباشر