قائمة الموقع

مراقبون: حماس على أعتاب مرحلة سياسية جديدة

2014-05-26T16:14:32+03:00
خلال توقيع إتفاق الشاطئ بغزة
غزة - محمود هنية

يبدو أن أيام وجود حركة "حماس" في إدارة السلطة باتت معدودة عشية انتهاء المهلة التي حُددت للإعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني. 

وحدد "إعلان الشاطئ" الموقع بين "حماس" ووفد منظمة التحرير في 23 من نيسان/أبريل الماضي نهاية الشهر الحالي موعدًا لإعلان الحكومة التي ستكون أولوياتها معالجة آثار الانقسام والإعداد للانتخابات وتخليص الغزيين من الحصار.

مراقبون قالوا إن الحركة باتت على أعتاب مرحلة سياسية جديدة قد تغوص خلالها إلى مفاصل القرار في منظمة التحرير، مؤكدين أن الزخم الذي اكتسبته حماس ساهم في إعادة الاعتبار لمسار القضية الفلسطينية.

مرحلة جديدة

الباحث عاطف الجولاني رئيس تحرير جريدة السبيل من عمّان، قال إن "حماس بدأت تدشّن مرحلة جديدة قائمة على تعزيز الجبهة الداخلية".

وتعرضت حماس منذ فوزها في انتخابات التشريعي التي جرت عام 2006 إلى حصار سياسي ومالي بهدف إجبارها على الاعتراف بإسرائيل.

وتوقع الجولاني خلال حديثه لـ"الرسالة نت" أن تؤدي المصالحة إلى تعزيز برنامج العمل المقاوم لدى حماس، مؤكدا في الوقت نفسه أن الحركة نجحت في الحفاظ على شعبيتها وتسليط الضوء على القضية رغم ما تعرضت له خلال الاعوام الماضية.

ورأى أن مشاركة حماس في قيادة منظمة التحرير لن يعرضها للعزلة الدولية التي فرضت عليها عقب انتخابات2006.

مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي بدوره قال، إن حماس لن تغير رؤيتها الاستراتيجية المتمثلة في تحرير فسطين من الاحتلال، رافضا اعتبار المصالحة تسليمًا للحكم.

وأوضح الصواف أن المصالحة ستؤدي إلى تصحيح الأوضاع "الشاذة" السابقة التي كانت قائمة على التفرد في إدارة القرار السياسي المصيري للشعب الفلسطيني.

وكشف عن وجود تحالفات جديدة بدأت تنشأ في المنطقة، داعيا حماس إلى التفاعل معها كجزء من صياغة علاقاتها في المرحلة المقبلة، من أجل خدمة القضية الفلسطينية.

بينما قال الباحث الاستراتيجي الدكتور أمين حطيط، إن "حماس دخلت مرحلة جديدة بكل محتوياتها ومكوناتها".

وأوضح حطيط لـ"الرسالة نت" من بيروت أن المرحلة المقبلة ستعبّر عن مدى ارتباطها بالعملية السياسية، وإمكانية توظيفها في إدارة المرجعية الفلسطينية لصالح مشروع المقاومة.

حطيط الذي يميل إلى محور إيران فكريًا توقع أن تُحسِّن حماس علاقتها مع محور المقاومة التي تتزعمه طهران.

من جهته، فإن الدكتور أحمد يوسف القيادي المستشار السابق لرئيس الوزراء اسماعيل هنية قال إن تجربة الحركة في الحكم تشابه تجربتي حزب النهضة وحزب الله.

وأكدّ يوسف أن المصالحة ستعزز مواقف حماس، متوقعا أن تشرع الأخيرة بعمل تقييمات جدية لطبيعة أدائها خلال فترة الأعوام الثمانية الماضية، لتستشف منها العبر.

اخبار ذات صلة