أعلنت قوات الجيش الحر السورية أنها فرضت سيطرتها على مواقع لجيش النظام بريف دمشق، وفجر مقاتلوها عبوات ناسفة أسفل أحد الأنفاق في حلب مما أدى إلى مقتل أربعين من قوات الأسد، بينما قصفت تلك القوات بالبراميل المتفجرة عددا من أحياء المدينة.
وذكر ناشطون أن الجيش الحر سيطر على مبان في محيط بلدة المليحة كانت تتمركز فيها قوات للنظام، بعد معارك أسفرت عن مقتل عدد من عناصره.
وبموازاة ذلك جرت اشتباكات بين مقاتلي الحر والقوات النظامية في منطقة بساتين الزور الواقعة بين بلدات المليحة وكفربطنا وجسرين في الغوطة الشرقية، مما أدى إلى سقوط قتلى من الجانبين.
وفي محور آخر للقتال بريف دمشق، ذكرت مسار برس أن الجيش الحر تصدى اليوم لمحاولة من قوات النظام مدعومة بعناصر من مليشيات أبو الفضل العباس العراقية لاقتحام بلدة البلالية بريف دمشق، مما أدى إلى سقوط تسعة قتلى في صفوف النظام وثلاثة من المعارضة.
في غضون ذلك أفادت شبكة شام بسقوط عدد من الجرحى جراء استهداف حي بستان القصر في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة، بعد قصف تعرضت له في وقت سابق السبت أحياء الصاخور وكرم الجبل ودوار الجندول، وجسر الشعار.
مقتل جنود
من جهة أخرى قال ناشطون إن أربعين جنديا سوريا على الأقل قتلوا السبت عندما فجر مقاتلو الحر عبوات ناسفة أسفل أحد الأنفاق في حلب.
وظهر في تسجيل مصور بثه ناشطون على الإنترنت انفجار هائل وتصاعد سحب من الغبار والحطام في الهواء، وسط دوي أعيرة نارية في منطقة الزهراوي بحلب القديمة، وأعلنت الجبهة الإسلامية مسؤوليتها عن التفجير.
وفي حلب أيضا، ذكرت شبكة مسار برس أن الجيش الحر قتل أربعة عناصر من قوات النظام خلال الاشتباكات في محيط دوار البريج بحلب.
وبشمال البلاد أيضا قصف مقاتلو الحر مواقع للنظام في جسر الشغور بريف إدلب بهدف قطع الطريق الوحيد المتبقي لإمدادات النظام في محافظة إدلب.
منطقة عسكرية
وفي حماة (وسط)، أصدر المجلس العسكري في المحافظة بيانا أعلن فيه أن محافظة حماة منطقة عسكرية بالكامل اعتبارا من الاثنين المقبل وطيلة فترة الانتخابات الرئاسية.
وحذّر البيان -الذي أصدره المجلس العسكري مع عدة قوى في المحافظة- المدنيين من الخروج من منازلهم طوال هذه الفترة، مؤكدا بذلك حرصه على الحفاظ على الأرواح.
وأعلن مقاتلو الجيش الحر بدء معركة جديدة في حماة باسم "المخلصون" بهدف السيطرة على قرى في الريف الشمالي الغربي.
بالتزامن مع ذلك أفادت شبكة شام بأن كتائب الجيش الحر سيطرت على "تل صلبة" شرق مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي وقتلت نحو 17 عنصرا من قوات النظام، وغنمت عدة آليات عسكرية، إضافة إلى تدمير دبابة.
كما استهدف مسلحو الحر مطار حماة العسكري بعدد من صواريخ غراد، محققين إصابات مباشرة.
في المقابل، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على عدة مناطق في ريفي حماة الشمالي والجنوبي، مما أوقع عددا من الجرحى.
وفي حمص بوسط البلاد أفاد ناشطون بسقوط 11 قتيلاً من عناصر الدفاع الوطني التابعة للنظام إثر اشتباكات مع مقاتلي غرفة عمليات نصرة المستضعفين في قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي.