أكد المهندس محمد ثريا المدير العام لفضائية الأقصى أن الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة منعت ظهر اليوم شركة الإعلانات التي تتعاقد معها القناة من نشر إعلانات شهر رمضان الخاصة بالفضائية.
وقال ثريا في تصريح لـ "الرسالة نت": "بعد أن عرضت الشركة المُعلنة محتوى الإعلانات على جهاز الأمن الوقائي اليوم، قوبلت الإعلانات بالرفض الفوري ومُنعت الشركة من نشر أو تعليق أي نوع من أنواع الإعلانات".
وأضاف: "هذا الأمر ليس جديدًا علينا، ولا زالت طواقم مراسلينا ومصورينا تتعرض للمضايقات اليومية من استدعاءات واعتقالات من الأجهزة الأمنية في الضفة المحتلة منذ بداية الانقسام".
وأعرب ثريا عن خيبة أمله من هذه التصرفات، لافتًا إلى أن إدارة الفضائية كانت تتوقع تحسُّن الأوضاع ووقف الإجراءات التعسفية بحق طواقم القناة بعد توقيع اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة التوافق الوطني.
وتابع مدير الفضائية: "حتى الآن لم نلحظ أي تغيرات أو مؤشرات إيجابية في الضفة المحتلة، ونستنكر هذه الأفعال التي تعكر أجواء المصالحة وفيها تعدِ صارخ على حريات الإعلام، ولا نجد أي مبررات لمنعها".
واستطرد: "نعتبر الضفة المحتلة جزءًا من الساحة الفلسطينية ولا بد من نشر إعلاناتنا فيها"، مبينًا أن القناة نشرت إعلاناتها في عدد من الدول العربية منها الأردن ولبنان دون أي عراقيل.
وأوضح أن الإعلانات التي مُنعت تروِّج لما ستعرضه القناة خلال شهر رمضان من أفلام ومسلسلات، على رأسها فيلم بيارة الموت ومسلسل الروح.
وأشار إلى أن القناة لن تستسلم لإجراءات أجهزة السلطة، وستعمل على نشر البوسترات والملصقات الإعلانية في الشوارع والمساجد، مُضيفًا: "نعلم أن الطواقم التي ستقوم بذلك ستتعرض للمطاردات والاعتقالات".
وطالب ثريا لجنة الحريات بضرورة الوقوف أمام مسؤولياتها، والحرص على تهيئة الأجواء وتحقيق حرية الإعلام في الضفة المحتلة.