قررت هيئة النقل في مدينة نيويورك، حظر جميع "أشكال الإعلان السياسي" في القطارات والحافلات.

يذكر أن العشرات من الحافلات والقطارات في ولاية نيويورك الأمريكية كانت قد استعدت لحمل شعارات معادية لحركة حماس.

ويأتي هذا عقب قيام القاضي "جون كولتيل" بإلغاء حظر نشر مثل هذه الإعلانات على وسائل النقل العام (MTA) بالولاية.

وقال كولتيل القاضي من المحكمة الجزائية في بالولايات المتحدة: "إن هيئة وسائل النقل العام تبالغ في تقدير التأثيرات المحتملة لهذه الإعلانات العابرة، وتقلل من قدرة السكان على التسامح فيما بينهم".

وردًا على الحكم الذي أصدره القاضي "كولتيل"، قال آدم ليسبرغ، المتحدث باسم هيئة النقل العام الأمريكية: "نحن نشعر بخيبة أمل لهذا الحكم، ونحن نراجع الخيارات المتاحة لدينا، ومازال لدينا 30 يومًا لتقديم استئناف".

أما "باميلا جيلر" رئيسة حركة "مبادرة الدفاع عن الحرية الأمريكية" المؤيدة لإسرائيل (AFDI)، أضافت في تغريدة لها: "سوف تقوم مجموعتنا بتمويل المزيد من هذه الإعلانات أكثر مما كان مخطط له في الأصل".

وصوت 9 من أصل 11 في اجتماع مجلس الهيئة لقرار إلغاء نشر الإعلانات، لأن الهيئة تعاني من ضائقة مالية، ومثل هذا الإعلان لا يمثل سوى أقل من مليون دولار من عائداتها السنوية المقدرة بـ 138 مليون دولار.

من جانبه، قال جيروم بيج مستشار هيئة النقل، إن حظر النشر يتعلق بمخاوف تتعلق بالسلامة، مضيفًا أننا نحافظ على سلامة عملائنا وموظفينا".

يذكر أن حملات دعائية مشابهة حدثت سابقاً في سان فرانسيسكو ونيويورك والعاصمة واشنطن، وكانت تحمل عبارات أكثر شمولية بمعاداتها للإسلام وتوجيهها الانتقاد اللاذع لنصوص قرآنية، بحجة دفاعها عن إسرائيل ضد "الجهاديين" الفلسطينيين.

وشهدت العاصمة واشنطن في مايو/أيار من العام الفائت ملصقات وضعت صورة هتلر جنباً إلى جنب مع صورة أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية والقادة الإسلاميين في القرن العشرين أمين الحسيني، ضمن حملة دعائية لوقف المساعدات الأمريكية للدول الإسلامية، مع عبارة تتهم القرآن بمعاداة السامية.