شهدت عدة مدن ومناطق في سوريا قصفا وغارات مكثفة خاصة بـحلب وريفها، حيث قتل 15 شخصا على الأقل، واستمر القصف بعدة مدن، كما تواصلت المعارك بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام على جبهات عدة، ولا سيما في درعا.
وقالت مصادر إعلامية إن الغارات تواصلت على أحياء جنوب وشرقي مدينة حلب حيث قتل أربعة مساء الأحد في حي البابلي نتيجة سقوط صاروخ فراغي في تجمع للسيارات، كما شهد حي الأنصاري غارة بالصواريخ الموجهة أسفرت عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
كما سقط قتلى وجرحي إثر قصف قوات النظام ببراميل متفجرة في حي الحلوانية، وشملت الغارات أيضا أحياء الإنذارات ومناشر الحجر وطريق الكاستيلو ودوار بعيدين وحي طريق الباب، دون تسجيل إصابات.
وفي ريف حلب قتل ستة أشخاص وعدد من الجرحى أغلبهم من الأطفال، جراء قصف الطيران الحربي مدينة تل رفعت، وسقط جرحى أيضا في قصف جوي بمدينة مارع وقرية تل شعير.
استهداف تجمعات النظام
في المقابل، استهدف مقاتلو غرفة عمليات "أهل الشام"، بمدافع محلية الصنع، تجمعات قوات النظام في قرية البريج، دون تسجيل إصابات.
كما قصف مقاتلو المعارضة بالهاون والدبابات تجمعات قوات النظام في محيط سجن حلب المركزي، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة في منطقة الشيخ نجار مما أدى إلى مقتل ضابط وخمسة من جنود القوات النظامية، حسب شبكة مسار برس.
وشمالا أيضا سقط قتلى وجرحى جراء قصف الطيران الحربي بلدات إحسم والتمانعة وكفرومة ومحيط حاجز الزعلان في معرة النعمان وقرية جوزيف بريف إدلب.
وفي العاصمة دمشق، قضى مدني وجرح آخرون أمس، إثر سقوط قذائف هاون على حي القصّاع بدمشق.
وأوضحت مصادر إعلامية أن أربع قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت على الحي، أوقعت قتيلا وعددا من الجرحى. كما سقطت قذيفتا هاون في ساحة التحرير، قرب شارع الملك فيصل، ما خلف أضرارا مادية.
أما في ريف دمشق فشن الطيران الحربي أربع غارات جوية على بلدة المليحة وقصفا بصواريخ أرض أرض استهدف أحياء سكنية في البلدة ومزارع وأطراف بلدة جسرين، وجاء القصف بالمليحة بعد سيطرة قوات النظام على عدة نقاط بالبلدة.
وجرح سبعة مدنيين بقصف مدفعي على بلدة جسرين، وفق مراسل موقع "سمارت"، الذي قال إن قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون الأحياء السكنية في البلدة، مما أوقع سبعة جرحى، حالة بعضهم حرجة.
وفي حمص وسط البلاد سقط قتيل وعدد من الجرحى إثر قصف قوات النظام بالمدفعية مدينة الرستن بريف المدينة، كما شن الطيران الحربي غارات جوية على أطراف قرية أم شرشوح والسمعليل في الحولة.
اشتباكات عنيفة
أما في حماة فدارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام جنوبي مورك بريف المدينة، أسفرت عن تدمير دبابة للنظام، حسب المركز الإعلامي لحماة.
ووفق المركز، استهدفت قوات المعارضة تجمعات قوات النظام في بلدتي مدينة محردة وجورين، ودمرت دبابة لهذه القوات في مدينة مورك.
كما أفاد ناشطون في حماة بمقتل أمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في بادية حمص السوري الجنسية إياد عويد العواد، إثر اشتباكات مع عناصر من المعارضة المسلحة في الريف الشرقي.
يأتي ذلك بينما استهدف الطيران الحربي التابع لقوات النظام مدينة كفر زيتا وبلدات عطشان وحلفايا ولطمين، واقتحمت قوات النظام مدينة صوران، وشنت حملات دهم واعتقال واسعة في الحي الشرقي للمدينة، وفق المؤسسة الإعلامية بحماة.
جبهات أخرى
وجنوبا في درعا دارت اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام في تل الجموع، وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن مقاتلي المعارضة استهدفوا بالأسلحة الرشاشة مقار جيش النظام في تلك المنطقة.
وأفاد مركز صدى الإعلامي بمقتل عدد من قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني جراء نسف الجيش الحر لمبنى داخل المربع الأمني بمدينة درعا.
وبموازاة ذلك قصفت قوات النظام بلدات تسيل وسحم الجولان واليادودة والحي الغربي لمدينة نوى بريف درعا.
من جانب آخر، سقط خمسة قتلى من كتيبة إسلامية أمس الأحد، في اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، قرب حقل نفط بريف دير الزور.
وتأتي هذه المواجهات بعد ساعات من سيطرة التنظيم على بلدة الحريجي بريف دير الزور الشمالي، عقب اشتباكات مع كتائب من "مجلس شورى المجاهدين".
الجزيرة نت