غزة _ الرسالة نت
أكد عدد من السياسيين وقادة فصائل فلسطينية أن أفكار الشيخ المجاهد أحمد ياسين لم تقتصر على فلسطين وحدها، بل أصحبت مشروعًا شاملاً للأمة بجميع أطيافها، وأن إيمانه العميق بفكرته جعل كلماته التي تخرج من فمه عبارةً عن كتل نارية نحو الاحتلال.
جاء ذلك خلال مهرجان حاشد أقامته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ظهر اليوم السبت، إحياءً للذكرى السادسة لاستشهاد الإمام المؤسس بحضور العديد من قادة الفصائل الفلسطينية.
لا يقتصر
من جانبه قال الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن نجاح فكر مؤسس الحركة الشيخ الإمام أحمد ياسين لا يقتصر على فلسطين فقط؛ بل هو مشروعٌ شاملٌ يستهدف مشارق الأرض ومغاربها.
وتابع الزهار:" إن أفكار الشهيد امتدَّت لتصل إلى كل فلسطين بجميع أطيافها، ولا يمكن لأحد أن يجمل حياته من خلال الكلمات والأحرف لعظم ما قدَّمه للقضية الفلسطينية".
وشدَّد على أن الشيخ ياسين استطاع أن يثبت أن الضعف البشري ليس المقياس الرئيسي لنجاح الأفكار وتطوُّرها في ظل الضعف الجسدي الذي كان يلمُّ به طيلة حياته، مشيرًا إلى أنه استطاع أن يعلِّم الناس ويقنعهم بما تعلَّم؛ ليكونوا امتدادًا لفكرته التي لم تتأثر رغم وجوده داخل السجون.
من جهته، قال مصطفى القانوع المستشار لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في كلمة نيابةً عنه:"إن الشيخ ياسين تمتَّع بميزة الحب بين الشباب والأشبال والشيوخ، والرهبة بين الرؤساء والحكام في جميع المحافل التي كان يحضرها".
وشدَّد على أنه كان يحرِّض أبناء الدعوة على الجهاد، وبناء المشروع الإسلامي في كل مكان في العالم، وتحدِّي الصعوبات، موضحًا أنه كان من الحريصين على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال في كل مكان، ويدعو كل الفصائل المقاوِمة إلى أسْرِ الجنود ومبادلتهم.
إيمانه العميق
من جانبه، وخلال كلمة باسم الفصائل الفلسطينية، أكد الدكتور محمد الهندي، عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن "قضية الشيخ ياسين تتلخَّص في إيمانه العميق بفكرته، ما جعل كلماته التي تخرج من فمه عبارةً عن كتل نارية نحو الاحتلال".
ومضي يقول:"إن الشيخ الشهيد كان رمزًا للوحدة في حياته حتى داخل السجون والمعتقلات، واستطاع أن يُنهي دوره المنوط به في كافة مجالات العمل الوطني والجهادي"، مشيرًا إلى أنه كان يتمتع بالتصميم على الثوابت رغم مرونته في القضايا الفرعية لإخماد حالات التوتر في الساحة الفلسطينية.
وطالب الهندي بالعمل الجادِّ من أجل إنهاء اللقاءات التفاوضية مع الاحتلال والالتفاف حول خيار المقاومة والجهاد، الذي كان يتبنَّاه الشيخ ياسين، مؤكدًا أن الفصائل الفلسطينية ستبقى على العهد مع الشهداء ومعه حتى تحرير كامل فلسطين.