قائمة الموقع

يعالون: فلسطين ليست على أجندة العرب

2014-06-11T12:52:31+03:00
وزير الحرب "الإسرائيلي" موشيه يعالون
القدس المحتلة-الرسالة نت

أكد وزير الحرب "الإسرائيلي" موشيه يعالون أن فلسطين لم تعد مطروحة على أجندة الدول العربية والإسلامية، وحذر من الزحف الإيراني بالشرق الأوسط، داعيا إلى تعزيز التعاون بين "تل أبيب" والدول العربية التي وصفها "بالمعتدلة" لمواجهة ما أسماه "الإسلام المتطرف" والمشروع الشيعي.

وقال يعالون إن نتائج مبادرة وزير الخارجية جون كيري أظهرت عدم استعداد المفاوض الفلسطيني للاعتراف "بإسرائيل" وطنا قوميا للشعب اليهودي، وهو ما يؤكد رفض الشعب الفلسطيني برمته لحق "إسرائيل" في الوجود، على حد تعبيره.

وبيّن أن المصالحة بين فتح وحماس وإن كانت "هشة"، حسب تعبيره, فهي توحي بعدم استعداد الجانب الفلسطيني لوضع حد للصراع والتمسك بحق العودة لحين عودة آخر اللاجئين مما يعني تدمير دولة إسرائيل.

ووجه يعالون انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتهمه بإفشال مسيرة المفاوضات لإصراره على حق العودة ورفضه الاعتراف "بإسرائيل" وطنا قوميا لليهود، وذلك خلافا لمصر والأردن اللتين لم تتنكر لهذا الحق لليهود، على حد قوله.

وشدد على أن اتفاقيات أوسلو التي اعتمدت على نظرية السلام مقابل الأرض، كانت بمثابة خطأ فادح بالنسبة لـ"تل أبيب".

واستبعد يعالون عودة سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة من جديد، وحذر من مغبة أن تؤدي المصالحة إلى سيطرة حماس على الضفة الغربية.

وأعلن بوضوح أن "إسرائيل" لن تنسحب من كامل الأراضي في الضفة الغربية، كما ستبقي على السيطرة والوجود العسكري في غور الأردن.

معادلة جديدة

وتحدث يعالون عن نجاح ما أسماها "الدبلوماسية الخارجية لإسرائيل" التي حصرت جوهر الصراع وحّجمت القضية الفلسطينية على المستوى العالمي.

وأكد أن "من يتحدث مع العالم العربي يعي أن القضية الفلسطينية ليست على جدول أعمالهم، والتصريحات الصادرة عنهم مجرد شعارات ودفع ضريبة".

وذكر أن هذا الأمر أوجد واقعا سياسيا جديدا بالشرق الأوسط على "إسرائيل" استغلاله والبحث عن التقاء المصالح والعدو المشترك "لتل أبيب" والدول السنية المعتدلة المتمثلة بمصر والسعودية والأردن والبحرين والكويت.

وأوضح يعالون أن الزحف الإيراني على الشرق الأوسط ودعمه "للجماعات الإسلامية المتطرفة" يعد تهديدا إستراتيجيا، معلنا أن ذلك أخطر من القنبلة النووية التي تطمح طهران للحصول عليها.

ويعتقد يعالون أنه على الرغم من عدم الاستقرار وحالة التوتر والتهديدات والأحداث المتسارعة بالشرق الأوسط، فإن هناك فرصا مواتية وإمكانيات لعقد تحالفات مع الأنظمة العربية السنية "المعتدلة".

وأكد أن "تل أبيب" شرعت في اعتماد دبلوماسية مع العديد من الأنظمة، لافتا إلى أن هذه الدول ترى في المشروع النووي لطهران والزحف الإيراني وتصاعد نفوذ الشيعة وتعاظم قوة "الإسلام المتطرف" تهديدا إستراتيجيا لها. حسب تعبيره.

وأعلن يعالون أن الثورات العربية أفرزت أربعة محاور تبدأ بالمحور الشيعي ممثلا بإيران وسوريا وحزب الله، مقابل محور الإخوان المسلمين، في حين أن المعسكر الثالث يتجسد في الجهاد العالمي، والمحور الرابع يرتبط بالدول "المعتدلة" التي ينبغي التعاون معها.

اخبار ذات صلة