غزة- الرسالة نت
أكد جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على أن اللجنة الرباعية المؤلفة من الأمم المتحدة وأميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي لاتزال منحازة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال مزهر في تصريح لقناة العالم الإخبارية "ان قرارات اللجنة الرباعية التي اتخذتها في موسكو مؤخرا حول ضرورة إجراء مفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني تعكس ان اللجنة لا زالت تكيل بمكيالين وتنحاز الى حكومة الاحتلال التي تقوم بتهويد القدس وتواصل اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.
وأضاف مزهر "كان من المفروض ان تلزم اللجنة الرباعية حكومة الاحتلال التي تمارس العربدة والعدوان في القدس والضفة الغربية بوقف اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين وإلزامها بوقف عملية التهويد المتسارعة التي تجري في القدس المحتلة، مؤكدا ان مطالبة السلطة بالعودة الى المفاوضات مع كيان الاحتلال الإسرائيلي تأتي بهدف إيجاد تغطية للاحتلال ليواصل ممارساته واعتداءاته ضد المقدسات وضد الفلسطينيين.
وانتقد تصريحات رئيس سلطة فتح محمود عباس الذي رحب بقرارات اللجنة الرباعية مشيراً انه من غير المفهوم العودة المباشرة أو غير المباشرة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي خاصة أن هناك إجماعا فلسطينيا على عدم العودة إلى المفاوضات الا بالوقف الكامل للاستيطان وتحديد مرجعية لهذه المفاوضات مؤكدا ان العودة الى المفاوضات لن يستفيد منها الا الاحتلال الإسرائيلي الذي سيتغطى بها من اجل مواصلة عدوانه وبطشه ومواصلة بناء الآلاف من الوحدات الاستيطانية.
وتابع مزهر "طالما أن الإدارة الأميركية واللجنة الرباعية لا تمارس ضغطا جديا على الكيان الاسرائيلي الفاشي لوقف هذه العربدة ووقف هذا الاستيطان في الضفة الغربية والقدس المحتلة فستبقى حكومة الاحتلال تمعن في هذه الممارسات العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد القيادي البارز في الشعبية ان الجبهة الشعبية لن توافق على اجراء مفاوضات مباشرة او غير مباشرة مع الاحتلال لان هذه المفاوضات أثبتت عقمها وفشلها منذ اكثر من 16 عاما بحيث لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى الويل والدمار والخراب ولذلك يجب ان يتوقف هذا المسار الضار والعبثي، داعياً لعقد مؤتمر دولي كامل الصلاحية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها القرار 194 الذي يضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.
وشدد مزهر على ضرورة إجراء مراجعة سياسية شاملة تبدأ برسم استراتيجية تقوم على التمسك بالثوابت الوطنية والتمسك بخيار المقاومة لمواجهة هذه السياسات العدوانية.